شهرٌ يفصلنا عن اختتام السنة المريمية للعائلة

في 28 كانون الأول 2014، تم افتتاح السنة المريمية للعائلة في الـ"أوبس داي" لوضع كل العائلات بين يدي العذراء مريم، وفي ظل شفاعتها. وقبل شهر على اختتامها، ننقل إليكم مجموعة من النصوص التي نشرناها في إطار هذه السنة، بهدف الإستفادة منها، وعيشها حتى النهاية.

1)10 تأملات للبابا فرنسيس حول العائلة

10 تأملات قصيرة مقتطفة من لقاءات عامة للبابا فرنسي خلال السنة، قبيل انعقاد سينودس العائلة، حيث تحدث عن دور الأمهات الآباء والأجداد والجدّات والأبناء والبنات...

2) مجموعة من النصوص حول التربية

- الرسالة التربوية للعائلة

- عن تربية الأطفال

3)مقتطفات من رسالة مطران "عمل الله" لشهر كانون الثاني 2015

لقد أعلنتُ السنة المريمية في الـ«أوبس داي»، لكي نصلّي مع الكنيسة جمعاء من أجل الاجتماع الدوري لمجمع الاساقفة، الذي سيناقش مسألة دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة وفي العالم. أرجو أن نعيد إكتشاف القيمة التي لا تستبدل بشيء لهذه النواة الاساسية لبناء المجتمع. ولنصلّي بحرارة للرّب عن هذه النيّة واضعين ثقتنا بشفاعة العذراء. فإذا أدركت وقبلت العائلات المسيحية المخطط الخلاصي للرّب المعّد من أجلها سنتمكن من مداواة العلل التي تصيب الكثير من الشعوب والامم.

القديس يوحنا بولس الثاني في الاسابيع الاولى لسدّته البطرسية توجّه الى مجموعة من الازواج الذين يتابعون معه حلقات الارشاد العائلي قائلاً :«إنّ مستقبل الكنيسة والبشرية ينمو ويكبر في كنف العائلة». وقد كرر هذا القول في مناسبات كثيرة خلال ترؤسه المثمر والمديد للكنيسة، وفي الارشاد الرسولي ثمرة سينودس الاساقفة سنة 1980، كتب: «إنّ في مخطط الله الخالق والفادي، تدرك العائلة هويتها وكينونتها اضافة الى رسالتها والواجب المدعوة من الله الى تتميمه في التاريخ الانساني وهو مستمد من كيانه الخاص و التعبير عن صيرورته الوجودية». وخلُص الى توجيه نداء عاجل يتردد صداه حتى اليوم :«العائلة، هي انت، كما تكون». (...)

البابا فرنسيس في حلقة تعليم مسيحي في هذا الاطار يؤكد، أنّ تجسّد إبن الله يشكل بداية جديدة في تاريخ الرجل والمرأة، وهذه البداية تحقت في كنف عائلة في الناصرة، أيّ يسوع ولد في عائلة، كان بإمكانه أن يأتي إلينا بمشهد إحتفالي، أو كمحارب، أو امبراطور …غير أنّه أتى في صورة الابن المولود في عائلة، وهنا يكمن جمال المغارة وسحرها (...).

الزواج ثبّته الله منذ بداية الخليقة منذ أن خلق الرجل والمرأة ولكن للاسف في الكثير من الاماكن في العالم اليوم يفرّغ من مضمونه ويساء اليه، ويؤخذ الامر على أنّه حالة عادية لا تدعي الاهتمام وفي الواقع هي تعدٍ خطير علي مخطط الله الخلاصي. في الكثير من الاماكن الافراد كما السلطات العامة في إطار القوانين والقرارات الحكومية تضعف المؤسسة العائلية، وتغيّرها الى شيء مختلف عن طبيعتها، -لان ابليس حذق في إعماء البصيرة- فلا تأخذ بعين الاعتبار أنّ تفريغها من مفهومها يخلّف أضراراً لا حدود لها في المجتمع.

فلنصلِ طوال هذه السنة المريمية عن هذه النيّة ونتلو صلوات قصيرة محددة كما كان يردد القديس خوسيماريا: يسوع، مريم ويوسف إجعلوني في إتحاد دائم معكم. ولتكن صلاتنا عميقة وثابتة لكي تكون كل العائلات على وجه الارض مشمولة بحماية العائلة المقدسة في الناصرة.

لنصلِ أيضاً من أجل الحكام والمسؤولين عن المؤسسات الدولية التي تتوجب عليها مسؤولية السهر على وحدة هذه النواة الاساسية لبناء المجتمع، ولنطلب من الرّب أن يرعى تماسكها ويقي الزواج من الانهيار فتبقى العائلة نافذة مفتوحة على الحياة بتمسك الاهل بحق تربية اولادهم وفقاً لمعتقداتهم، بحيث لا تبقى القوانين المدنية عائقاً بوجه النمو المتوازن للعائلة فحسب، بل تسهّل إكمال الاهداف التي أرادها الله يوم أوجدها.

4) القديس خوسيماريا في محور السنة المريمية

5) صلاة من أجل العائلة، للبابا فرنسيس

يا يسوع ومريم ويوسف،

من خلالكم نتأمل
روعة الحب الحقيقي
وفيكم نضع ثقتنا لتوجيهنا.
يا عائلة الناصرة المقدسة،
اجعلي من عائلاتنا أيضاً
مكان تواصل وهيكل صلاة
ومدارس تبشيرية حقيقية
وكنائس منزلية صغيرة.
يا عائلة الناصرة المقدسة،
لا تسمحي بان تعرف العائلات بعد الآن
العنف والعزلة والانقسام
وليعرف كلّ مجروحٍ ومتألم
الراحة والعزاء.
يا عائلة الناصرة المقدسة،
عسا سينودس الأساقفة المرتقب
ان يوقظ ضمائرنا جميعاً
لما للعائلة من طابع مقدس وحرمة
ولما لها من جمال في مشروع اللّه.
فيا يسوع ومريم ويوسف
اسمعوا واقبلوا منا ابتهالاتنا. آمين