الصلاة مع المزامير في يوبيل الرحمة

يذكّر البابا بأننا "بحاجة على الدوام للتأمل بسرّ الرحمة". وفي هذا السياق، ننقل إليكم مجموعة من المزامير، إذ إنها تشكل عنصرا أساسيًا في صلاة الكنيسة وتعبّر عن عظمة كيفيّة تصرّف الله: "هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك. يفتدي من الهوة حياتك ويكللك بالرحمة والرأفة" (مز 103، 3-4).

يذكّر البابا بأننا بحاجة على الدوام للتأمل بسرّ الرحمة. إنه مصدر فرح وسكينة وسلام. إنه شرط لخلاصنا. الرحمة: هي كلمة تظهر سرّ الثالوث الأقدس. الرحمة: هي العمل النهائي والأسمى الذي من خلاله يأتي الله إلى لقائنا. الرحمة: هي الشريعة الأساسية التي تقيم في قلب كلّ شخص عندما ينظر بعينين صادقتين إلى الأخ الذي يلتقيه في مسيرة الحياة. الرحمة: هي الدرب الذي يوحد الله بالإنسان، لأنها تفتح القلب على الرجاء باننا محبوبون إلى الأبد بالرغم من محدوديّة خطيئتنا.

تُظهر المزامير، بشكل خاص، عظمة كيفيّة تصرّف الله: "هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك. يفتدي من الهوة حياتك ويكللك بالرحمة والرأفة" (مز 103، 3-4). "الرب يحل قيود الأسرى. الرب يفتح عيون العميان الرب ينهض الرازحين. الرب يحب الأبرار. الرب يحفظ النزلاء ويءيد اليتيم والأرملة ويضل الأشرار في طريقهم (مز 146، 7-9). "فإنه يثني منكسري القلوب ويضمد جراحهم (...) الرب يؤيد الوضعاء ويذل الأشرار حتى الأرض (مز 147، 3.6).

تشكل المزامير عنصرًا أساسيًا في صلاة الكنيسة (راجع تعليم الكنيسة الكاثوليكية، القسم الرابع: الصلاة المسيحية). فيسوع المسيح بالذات قد استخدمها في صلاته.

وفي كتاب "طريق"، يقدّم القديس خوسيماريا هذه النصيحة: "يجب أن تكون صلاتك صلاة طقسيّة. – ليتك تولع بتلاوة المزامير، وصلوات القدّاس، بدلاً من صلوات فرديّة أو خاصّة".

ننقل إليكم المزامير التي ذكرها مرسوم الدعوة إلى يوبيل الرحمة "وجه الرحمة" (Misericordiae Vultus) وندرج أيضًا نشيد العذراء "تعظّم نفسي الرب"، التي وجهته إلى الله عند زيارتها لنسيبتها القديسة أليصابات:
ملف المزامير PDF