هذا الإصلاح الأخوي هو وصية إنجيلية بامتياز. في إطار الخطاب الذي أوصى فيه خدمة الأصغر والمسامحة دون حدود، أوصى يسوع بالقيام به: "ان اخطأ اليك اخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما.ان سمع منك فقد ربحت اخاك".
بدوره، صلّح يسوع أخطاء رسله مراراً، كما تظهر لنا الأناجيل. فقد وبخهم بسبب الغيرة التي أظهروها عندما رأوا أحد الأشخاص يطرد الشياطين باسم المسيح. ووبخ القديس بطرس بشدّة لأن أفكاره أفكار الناس وليست أفكار الله. وأحبط طموح يعقوب ويوحنا غير المنضبط، مظهراً إليهم بعطف أن نظرتهم لملكوت الله خاطئة، مقدراً في الوقت عينه استعدادهم الشجاع لـ"شرب الكأس الذي سيشربه".