زيارة رعويّة للأب الحبري إلى سلوفينيا وكرواتيا

اختتم المونسنيور خافيير اتشيفاريا، الأب الحبري للـ"أوبس داي"، زيارته الرعوية إلى سلوفينيا وكرواتيا التي امتدّت من 2 إلى 6 حزيران. وتفقّد خلالها مراكز الحبرية، حيث التقى بعدد من أعضائها إلى جانب أصدقائهم والأشخاص الذين يشاركون في نشاطات التنشئة المسيحية. وفي ما يلي ملخّص عن الزيارة.

لورا (شابة جامعية من كرواتيا) تقدّم للأب الحبري سلّة من الحلويات الكرواتية

كرواتيا (3 إلى 6 حزيران)

ذكر حبر الـ"أوبس داي" في مناسبات عدّة خلال زيارته إلى كراوتيا، المودّة الخاصة التي كان يكنّها القديس خوسيماريا لهذه الأرض التي كان يعرفها جيدًا لما أخبره عنها بعض أعضاء "عمل الله" الكرواتيين، مثل لوقا براجنوفيك وأنطون فورستر وفلاديمير فينسي.

وأوضح أنه، عندما لم يكن الوضع السياسي في البلاد يضمن الحريات الأساسية في منتصف القرن العشرين، كان مؤسس الـ"أوبس داي" يؤكد بإيمان وثقة أن الرسالة المسيحية لن تتأخر بالعودة إلى الإنتشار في هذه البلاد.

ومن بين نشاطات أخرى قام بها، زار المونسنيور اتشيفاريا كاردينال العاصمة الكرواتية زغرب، المونسنيور جوزيب بوزانتش، وتوجّه إلى الكاتدرائية للصلاة حيث يوجد جثمان الطوباوي ألويسيجي ستيبيناك، المعروف باندفاعه للدفاع عن الحقوق البشرية والمدنية في كرواتيا.

والتقى الأب الحبري بعدد من أعضاء الحبرية وبعدد كبير من الأشخاص الذين يشاركون في نشاطات التنشئة التي تقدّمها الـ"أوبس داي"، فتطرّق إلى يوبيل الرحمة، ودعاهم إلى اللجوء لشفاعة القديس خوسيماريا لتعلّم كيفية عيش الرحمة، إذ أنّ هذا القديس قد قال أنه لم يكن بحاجة إلى تعلّم المسامحة لأن الرب علّمه أن يحبّ. ورداً على سؤال حول طريقة منح القديس خوسيماريا نشاطات التنشئة وكيف سرعان ما قام عدد من أبنائه بحمل هذه المهمّة على أكتافهم، شدّد المونسنيور اتشيفاريا على أهمية "اللجوء إلى الروح القدس ليكون هو من يحرّك القلوب ويدفعها للتجاوب مع النعمة".

وتمكن حبر الـ"أوبس داي" من التحدث إلى عدد من العائلات التي تهتمّ بإنشاء مدارس ابتدائية وحضانات للأطفال، إلى جانب أشخاص آخرين يهتمّون بتقدمة محاضرات حول التوجيه العائلي لمساعدة الأزواج في كرواتيا.

والتقى أيضًا بعدد من الكهنة المنتسبين إلى جمعية الصليب المقدس الكهنوتية وبعض أصدقائهم.

*****

سلوفينيا (2-3 حزيران)

وصل المونسنيور اتشيفاريا إلى العاصمة السلوفينية ليوبليانا يوم الخميس 2 حزيران، وهي المرّة الثالثة التي يزور فيها هذه المدينة منذ العام 2004، إذ تفقدّها أيضًا في العام 2011.

وفي مدّة لا تتخطى اليوم والنصف، تمكّن من عقد عدد من اللقاءات مع أعضاء الحبرية ومعاونيها الساكنين في ليوبليانا، ومع شبان وشابات يشاركون في نشاطات التنشئة المسيحية.

"يريد الرب أن تكونوا وسيلة بين يديه لكي يتعرّف عليه عدد كبير من الناس من خلالكم. فلا تقولوا له أنكم لا تريدون ذلك!".

شجّع الأب الحبري المشاركين في اللقاءات معه على عيش تناسق الإيمان وعلى الخروج للإلتقاء بعدد كبير من الناس، وفقاً لما يدعو إليه باستمرار البابا فرنسيس، وذلك بهدف مساعدة أولئك الذين ينتظرون أن يحدّثهم أحدٌ ما عن الله: "يريد الرب أن تكونوا وسيلة بين يديه لكي يتعرّف عليه عدد كبير من الناس من خلالكم. فلا تقولوا له أنكم لا تريدون ذلك!".

وفي صباح يوم الجمعة 3 حزيران، زار رئيس أساقفة ليوبليانا، المونسنيور ستانسلاو زوري، الذي شكر الحبر على العمل الرسولي الذي تقوم به حبرية "عمل الله" في سلوفينيا. والتقى أيضًا بالسفير البابوي، المونسنيور يوليوس جانوسز أسيميسمو، وتوجّه للصلاة في كاتدراية العاصمة حيث تمكّن من عبور الباب المقدّس.

وفي فترة بعد الظهر، شارك بلقائين مع عدد من العائلات، حيث طرح عليه الحاضرين مجموعة من الأسئلة حول الحياة المسيحية، فسنحت الفرصة للحديث عن الدعوة العامة إلى القداسة التي يتلقّاها كل معمّد، والتي تعني القداسة في قلب العالم لغالبية المسيحيين: في العمل والعائلة وفي واجبات الحياة العادية.

وزار يوم السبت مركز المؤتمرات "بولزيلا"، وهو كناية عن بيت يعود للقرن الخامس عشر، كان ديرًا للدومنيكان، ويجري الآن إعادة تأهيله بهدف القيام بنشاطات روحية من تنظيم الحبرية في وقت لاحق.