ننقل إليكم في ما يلي مقتطفات من العظة التي ألقاها في المناسبة:
لقد تعمّق الأب الحبري في مثل الإبن الضال "الذي قد تأمل به مراراً القديس خوسيماريا، كونه يعبّر تماماً عن رحمة الآب". ودعا إلى إمعان النظر "بهذا الأب الذي كان يخرج كل يوم من منزله، من دون إهمال بيته، لرؤية ما إذا قد عاد إبنه، والذي ما إن رآه قادماً، حتى ركض نحو وانهال عليه بالقبلات".
وتابع قائلاً: "إن الرب قد جعلنا نفهم أنه علينا أن نتحسّن. لقد فهمنا أن الرحمة ليست فقط كناية عن مشاعر شفقة إنما عن الحب: الحب الذي يتحوّل إلى خدمة".
ودعا إلى طرح هذه الأسئلة: "ما الذي قمت به في سنة الرحمة هذه؟ هل قمت بخدمة عائلتي؟ هل ساعدت زملائي في العمل؟ هل سامحت أصدقائي؟ تخيّلوا نظرة الأب عندما حدّق بالإبن الشاطر. فعلينا أن ننظر إلى الآخرين بهذه النظرة المليئة بالفرح والتفهّم والعاطفة".
وختم داعياً إلى ملء الطرقات بمحبّة الله: "فعندما تخرجون إلى المدينة، صلّوا عن نيّة الناس، وعن نيّة أولئك الذين لا تعرفونهم. فإن طريقة التصرّف هذه ستجعلنا على استعداد لعيش الخدمة في أي ظرف كان. والعذراء التي نظرت إلى إبنها على الصليب، ستعلّمنا كيف نكون رحماء مع الآخرين".
وتجدر الإشارة إلى أنه، وكما كانت الحال في عدد كبير من الكنائس حول العالم،فتح المونسنيور إتشيفاريا الباب المقدّس في الكنيسة الحبرية في ١٣ كانون الأوّل الماضي، وبقي مفتوحًا أمام الحجّاج حتّى ١٣ تشرين الثاني الجاري.