بناتي وأبنائي الأعزّاء، ليحفظكم يسوع لي!
أمام هذه الحرب الجديدة التي تجتاح أوروبا، لنتّحد جميعنا من كلّ قلبنا ملبّين دعوة البابا فرنسيس إلى الردّ على العنف بالصوم والصلاة. فبالإضافة إلى يوم الصوم من أجل السلام الذي دعانا إلى عيشه يوم الأربعاء الواقع في 2 أذار 2022، نطلب من الله، باستمرار وبثقة بنوية، نعمة السلام. فالصوم والصلاة يقرّباننا من الأشخاص الذين يعانون ويقلقون من مستقبلهم غير الآمن.
"طوبى للسّاعينَ إلى السَّلامِ، فَإنَّهُمْ أبْناءَ اللهِ يُدْعَوْن." (متّى 5، 9) من الطبيعي أن نشعر بأنّنا عاجزون عن تغيير مسار التاريخ. لذلك، فلْنتثبَّتْ بقوّة الصلاة. فمن دون المسيح، لن يكفي أيّ جهد لإراحة القلوب ونشر السلام فيها. ولا ننسينَّ أنّ السلام هو اجتهاد مستمرّ: فلكي نكون شهودًا لهذه التطويبة، علينا أن نعمل على حلّ السلام في عائلاتنا أوّلًا، وفي عملنا ومجتمعنا. فالله يرغب في أن يكون كلّ واحد منّا حارسًا لإخوته وأخواته (راجع تك 4، 9).
لنحملْ إذًا صلاتنا إلى القديسة مريم سلطانة السلام ولنقرّبْ قرابيننا في خلال الذبيحة الإلهية عن جميع الذين يتألّمون.
بكامل محبّتي، أبارككم،
أبوكم

روما، في 26 شباط 2022