ندوة روحية حول "القداسة في عالم اليوم"

بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة، وضمن سلسلة نشاطات العيد في كنيسة مار جرجس الرعائية - جبيل، أقيمت ندوة روحية ألقاها النائب الإقليمي لحبرية "عمل الله" في لبنان الأب دومينيك الحلو.

لبّى الخوري دومينيك حلو النائب الإقليمي لحبريّة "عمل الله" في لبنان دعوة رعيّة كنيسة مار جرجس الرعائية، جبيل، يوم الأربعاء الواقع في 27 من كانون الأول 2023، لإعطاء ندوة روحيّة بعنوان "القداسة في عالم اليوم"، وذلك ضمن سلسلة نشاطات العيد التي أقامتها الرعيّة.

خادم الرعيّة الأب جان بول الحاج يسلّم هديّة للأب دومينيك الحلو

بدأ الخوري دومينيك حلو بالتشدّيد على أنّ إرادة الإنسان أن يكون قدّيسًا ليست كافية وحدها من دون عمل نعمة ربّنا فينا، أي عمل الروح فينا، مشدّدًا على أنّ أكبر حاجز لعمل النعمة في الإنسان هو قلّة الثقة وقلّة الاستسلام للربّ. وأضاف أنّ الأزمة في لبنان تساعدنا لنضع الله في المقام الأول في حياتنا.

ثم تكلّم عن العناصر الأساسيّة التي توصلنا إلى القداسة وهي الإفخارستيا والمشاركة اليوميّة، إن أمكن، في الذبيحة الإلهية، والتقدّم من سرّ التوبة، إذ لا قداسة من دون الأسرار والصلاة، وبخاصة صلاة المسبحة الوردية مستشهدًا هنا بالقدّيس البابا يوحنا بولس الثاني.

وأضاف أنّ القداسة هي التشبّه بيسوع المسيح، وبالتالي، علينا أن نحفظ الإنجيل الذي هو حياة ربّنا يسوع المسيح الذيمرّ بكل مراحل حياة الإنسان على الأرض، وقد عمل في مشغل يوسف حيث كان يخلّص العالم بهذا العمل الروتيني. لذلك، إنّ هذه الطريق هي لنا، كعلمانيين، نحن الذين نعيش في العالم وليس من الضروري أبدًا أن نقوم بأعمال استثنائية لنصبح قدّيسين. فنموذج القداسة لكلّ رجلٍ هو مار يوسف الذي كان شخصًا متزوجًا يعمل بمهنة معينة ويهتم بربّنا وبأمه ويعيش حضور الله في كل حين. أما نموذج القداسة لكلّ امرأة فهو مريم العذراء التي كانت تقوم بأمور عادية في حياتها اليوميّة، كزوجة وأمّ، ولكنها وصلت لقمّة القداسة لأنها كانت تتأمّل بقلبها، أي أنها استسلمت لعمل النعمة فيها.

وفي الخلاصة، إنّ تخصيص 15 دقيقة لله في يومنا، وبدء اليوم بصلاة شكر، وإنهائه بفحص ضمير وجيز، والتزامنا بما ذُكر آنفًا، ينمّي روحنا ويوصلنا إلى القداسة.

صورة مع الحضور

دامت الندوة خمس وعشرين دقيقة، ثمّ فُتح المجال بعدها للأسئلة، وانتهت بصورة تذكاريّة مع الحضور وخادم الرعيّة الأب جان بول الحاج.