25 سنة على "اللقاء الروماني"

في 31 آذار 2015، إنعقد المؤتمر الدولي المعروف بـ"اللقاء الروماني" (Incontro Romano)، جامعاً حوالي الـ300 شابة من حول العالم. وقد احتفل "اللقاء" هذا العام بالذكرى الـ25 لإنطلاقه، علماً أنه يُعقد سنوياً لمناقشة قضايا متعلقة بالمرأة والأسرة والعمل في القطاعات المنزلية والخدماتية.

إنعقد في 31 آذار 2015 مؤتمر الـ "إنكونترو رومانو" (اللقاء الروماني) الدولي، للسنة الـ25 على التوالي، تحت عنوان: "قوة الخدمة: التعاطف و العمل الجماعي". وشاركت فيه حوالي الـ 300 شابة من جميع أنحاء العالم، من خلال تقديم المحاضرات أو عرض أشرطة فيديو حول الموضوع، فيما اختارت بعضهنّ المشاركة بمحطّات المعرض التطبيقي الذي جرى خلال فترة بعد الظهر.

وقد عقد المؤتمر في مركز "إيتالي Eataly" (وهو عبارة عن سلسلة أسوق إيطالية من المواد الغذائية بمشاركة مجموعة متنوعة من المطاعم ومحطات الأغذية والمشروبات والمخابز) . وكانت للطالبات فرصة التمتع بغداء مميّز في أحد مطاعمه التسعة،علماً أن كل واحد منها متخصص في نوع من الأكل الإيطالي: الباستا، البيتزا، الموزاريلا، الخ.

وتضمن البرنامج شريط فيديو حول مرور 25 سنة على الـ "إنكونترو رومانو"، عُرض فيه تاريخ هذه التجمعات المستوحاة من تعاليم القديس خوسيماريا والتي بدأت في روما بتشجيع خليفته الأوّل الطوباوي ألفارو دل بورتيّو. وأُعلن أيضا خلال اللقاء عن موضوع الذي سيتم مناقشته عام 2016: " قوة الخدمة: الفرح مصنوع في المنزل" (Homemade Happiness).

منذ عام 1991، شهد الـ"إنكونترو رومانو" مشاركة عالمية لآلاف الطالبات والمهنيات في مختلف القطاعات: المهن الطبية والتمريض، قطاعات سياحة وفنادق ومطاعم، قطاع التعليم، العمل المنزلي، وما إلى ذلك. ويسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على كرامة المهن وارتباطهم الوطيد بالتّقدم الإجتماعي، مشيراً إلى المساهمة الخاصة للنساء في هذا المجال.

استُهل اللقاء هذا العام بمحاضرة رئيسية ألقتها رئيسة IRYDE (المعهد الدولي للمرونة والتنمية العاطفية)، السيدة رييّس ريت، المتخصصة في إدارة التنمية، تحت عنوان: "التعاطف والخدمة: عاملان أساسيان للتميّز".

وخلال عرضها للأفكار الرئيسية، دعت الشابات للتفكير بالمعنى الواسع للعمل الجماعي، وللتفكير أيضاً بأي نوع من الأشخاص يردن أن يصبحن، مؤكدة أن قيمة الشخص تكمن في "مَن يكون"، وليس فقط في "ما يقوم به" أو في كيفية مساهمته في المجتمع. وأشارت إلى أنه، في الوقت عينه، فإن الأشياء التي يقوم بها الشخص أو العمل الذي يقوم به هو نتيجة تبيّن أي نوع من الأشخاص هو. وقالت: "الشخص الموجّه نحو الخدمات يعمل من أجل خيرالآخرين، وبالتالي، سوف تدركين أن أفضل عمل يمكنك القيام به هو العمل الذي تساعدين فيه الآخرين الذين هم من حولك ليكونوا أشخاصاً أفضل".

وخلال عرضها الذي كان تفاعلياً بامتياز، شجعت المشاركات على التحاور مع بعضهنّ خلال المؤتمر، واكتشاف المفهوم العميق للعمل الجماعي الذي يمكن تطبيقهُ في حياتهن الخاصّة عند عودتهنّ إلى بلادهنّ.

وبعد العرض الذي قدمتهُ السيدة ريت، تم الإعلان عن الجوائز لأفضل الأعمال المقدّمة وكانت على الشكل التالي:

المحاضرة الفائزة حملت عنوان "فريق ماستر شيف"، وقد قدمتها مجموعة قدمت من العاصمة الإسبانية مدريد.

أما أفضل فيديو فيحمل عنوان "الأيادي التي تعتني بالحياة"، وقد حضّرته مجموعة من الطالبات الآتيات من غرناطة – اسبانيا.

وبالنسبة إلى جائزة أفضل محطّة في المعرض، فقد تقاسمها فريقان: الأول، إيطالي وقد حملت محطته عنوان "الرائحة: تناغم مع النكهة"، أما الثاني فمن مدينة فالنسيا-اسبانيا، تحت عنوان "يا للإبتسامة التي يمكن أن تعطيها". أما جائزة الفريقان فكانت عبارة عن مشاركتهما في صفّ تفاعلي حول المطبخ الإيطالي، قدّمه إليهما في اليوم التالي عدد من طُهاة "إيتالي"، وذلك في "مختبرات المأكولات" التابع للمركز.