1. اللفتات الصغيرة: "لن تنسى أيّة لفتة محبّة، مهما كانت صغيرة، خاصّة إن كانت موجّهة إلى إنسان متألِّم، أو إلى من هو في العزلة والخذلان، أو إلى المحتاج." (رقم 4)
2. في أفق الوحي: "نحن لسنا في أفق الإحسان، بل في أفق الوحي: فالتواصل مع مَن لا سلطان له ولا عظمة هو طريق أساسيّ للّقاء مع ربّ التّاريخ." (رقم 5)
3. قلب الله: "لذا، عندما نسمع صراخ الفقير، نحن مدعوّون إلى أن نتّحد مع قلب الله، الذي يهتمّ بحاجات أبنائه، ولا سيِّما أكثرهم حاجةً." (رقم 8)
4. أشكال عديدة للفقر: "في الواقع، ثَمّة أشكال عديدة للفقر: فقر من لا يملك وسائل العيش المادّيّ، وفقر من هو مُهمّش في المجتمع ولا يملك الوسيلة التي تمكّنه من التّعبير عن كرامته وقدراته، والفقر الأخلاقيّ والرّوحيّ، والفقر الثّقافيّ، وفقر من هو في حالة ضعف أو هشاشة فرديّة أو اجتماعيّة، وفقر من لا حقوق له، ولا مكان، ولا حرّيّة." (رقم 9)
5. تحوّل ثقافي: "إلى جانب الالتزام العمليّ من أجل الفقراء، لا بدّ من تغيير في العقليّة يؤثِّر على الصّعيد الثّقافي. في الواقع، وهْمُ السّعادة النّابع من حياة ميسورة يدفع أشخاصًا كثيرين إلى تبنِّي نظرة إلى الحياة تتمحور حول تكديس المال وتحقيق النّجاح الاجتماعيّ بأيّ ثمن، ولو كان ذلك على حساب الآخرين، وهم يستغلّون أيضًا مُثُلًا اجتماعيّة وأنظمة سياسيّة واقتصاديّة جائرة تُفضِّل الأقوياء." (رقم 11)
6. العقلية الإنجيلية: "إنّ احتقار ممارسة المحبّة أو الاستهزاء بها، كما لو أنّها هَوَس بعض الأشخاص وليست جوهر رسالة الكنيسة المتّقد، يدفعني إلى القول إنّه يجب علينا أن نقرأ من جديد الإنجيل، حتّى لا نوشك أن نستبدله بعقليّة دنيويّة." (رقم 15)
7. خيارٌ جذريٌّ لصالح الأضعفين: "هذا ”التّفضيل“ لا يعني أبدًا إقصاءً أو تمييزًا تجاه جماعات أخرى: هذا أمر مستحيل لله، إنّما يُظهِر هذا التّفضيل عمل الله الذي يميل بعطف تجاه فقر وضعف البشريّة بأسرها، والذي يهتمّ على وجه خاصّ بالمهمّشين والمظلومين، لأنّه يريد أن يفتتح ملكوت عدلٍ وأخُوّةٍ وتضامن، ويطلب منّا نحن أيضًا، كنيسته، أن نتّخذ خيارًا حاسمًا وجذريًّا لصالح الأضعفين." (رقم 16)
8. انعكاس للمحبة الالهية: "حتّى في الحالات التي لا تكون فيها العلاقة مع الله واضحة، فإنّ الله نفسه يعلِّمنا أنّ كلّ فعل محبّة تجاه القريب هو نوعًا ما انعكاس للمحبّة الإلهيّة: "الحقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوَتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (متّى 25، 40)." (رقم 26)
9. الكرم، خير حقيقي لمَن يمارسه: "إلى الذين لا يميلون كثيرًا إلى تقديم الأعمال المجّانيّة دون مقابل، كلمة الله تشير إلى أنّ السّخاء والكرم تجاه الفقراء هو خير حقيقيّ لمن يمارسه، لأنّنا عندما نتصرّف هكذا، نحظى نحن بمحبّة الله لنا." (رقم 33)
10. وسيلة مميزة للوصول إلى الله: "منذ القرون الأولى، رأى آباء الكنيسة في الفقراء وسيلةً مميّزةً للوصول إلى الله، وطريقًا خاصًّا للقائه. لم يروا في المحبّة للمحتاجين فضيلةً أخلاقيّةً بسيطة فقط، بل تعبيرًا عمليًّا عن الإيمان بالكلمة المتجسّد." (رقم 39)
قد يهمّك قراءة الإرشاد الرسولي كاملًا:
الإرشاد الرّسوليّ "لقد أَحبَبتُكَ" DILEXI TE لقداسة البابا لاوُن الرّابع عشر في محبّة الفقراء
11. إلى جانب المرضى: "الحضور المسيحيّ إلى جانب المرضى يكشف أنّ الخلاص ليس فكرة تجريديّة، بل عمل ملموس." (رقم 52)
12. العمل الإنساني: "ففي الرّسالة البابويّة العامّة ”العمل الإنسانيّ - Laborem exercens“ أكّد البابا يوحنا بولس الثاني أنّ "العمل الإنسانيّ هو المفتاح، وربّما المفتاح الأساسيّ للمسألة الاجتماعيّة كلّها"." (رقم 87)
13. قوة المحبة: "المحبّة قوّة تغيّر الواقع، وقوّة تغيير تاريخيّة أصيلة. هذا هو الينبوع الذي يجب أن ينهل منه كلّ التزام "لحلّ أسباب الفقر الهيكليّة"، وإطلاقه بشكل مستعجل." (رقم 91)
14. شهادة فعالة: "الاهتمام بنقاوة الإيمان يجب ألّا ينفصل عن الاهتمام بإعطاء جواب، بحياة لاهوتيّة متكاملة، لشهادة فعّالة لخدمة القريب، وبطريقة خاصّة جدًّا للفقير والمظلوم." (رقم 98)
15. نترك الفقراء يبشروننا: من هذا المنظور، تبدو الحاجة واضحة إلى أن نترك الفقراء "يبشّروننا جميعًا"، وإلى أن ندرك كلّنا "الحكمة الخفيّة التي يريد اللهُ أن يبلّغنا إيّاها من خلالهم". فالفقراء الذين ترعرعوا في ظروف صعبة جدًّا، وتعلَّموا أن يبقوا على قيد الحياة في أصعب الظّروف، ووثقوا بالله وهُم على يقين بأنّ لا أحد آخر ينظر إليهم نظرة جدّيّة، وساعدوا بعضهم البعض في أحلك اللحظات، تعلَّموا أمورًا كثيرة يحتفظون بها في سرّ قلوبهم. الذين لم يعرفوا منّا خبرات مماثلة، أي عيش الحياة على حافّتها، يمكن أن يتعلَّموا الكثير من مصدر الحكمة التي هي خبرة الفقراء." (رقم 102)
16. تجديد في الكنيسة: "كلّ تجديد في الكنيسة كان دائمًا من أولويّاته هذا الاهتمام التّفضيليّ بالفقراء، وهو يختلف، بدوافعه وأسلوبه، عن عمل أيّ منظّمة إنسانيّة أخرى." (رقم 103)
17. معلّمون في التواضع: "فإنّ التّرف كثيرًا ما يجعلنا عميانًا، فنظنُّ أنّا لا يمكننا أن نحقّق سعادتنا إلّا بالاستغناء عن الآخرين. وفي هذا، يمكن للفقراء أن يكونوا معلِّمِين صامتين لنا، فيعيدون كبريائنا وغطرستنا إلى تواضع سليم." (رقم 108)
18. قلب متضامن: "إنّ قلب الكنيسة، بطبيعته، متضامن مع الفقراء والمستبعدين والمهمّشين، ومع الذين يُعتَبَرون ”مرفوضين“ في المجتمع. إنّ الفقراء هم في قلب الكنيسة، وهم جزء من "الإيمان بالمسيح الذي صار فقيرًا وظلَّ دائمًا قريبًا من الفقراء والمستبعدين، ومن هذا ينجم الاهتمام بالتّنمية المتكاملة للمتروكين ولأكثر النّاس تهميشًا في المجتمعات" [123]. في قلب كلّ مؤمن توجد "الحاجة إلى الإصغاء إلى الصّراخ النّاجم من نفس عمل النّعمة المحرِّر في كلّ واحد منّا، ومن ثمّ ليست العناية بالفقير رسالة مخصّصة للبعض فقط"." (رقم 111)
19. النقص في الاهتمام الروحي: "نحن لا نتكلَّم فقط على المساعدة والالتزام الضّروريّ من أجل العدالة. على المؤمنين أن يؤدّوا حسابًا عن شكل آخر من أشكال التّناقض في موقفهم من الفقراء. في الحقيقة، "إنّ أسوأ تفرقة يعاني منها الفقراء هي النّقص في الاهتمام الرّوحي بهم […]. تفضيل الفقراء يجب أن يظهر بصورة أساسيّة في اهتمام دينيّ بهم متميّز، ويجب أن تكون له الأولويّة"." (رقم 114)
20. الصدقة لحظة ضرورية من اللقاء: "حسَنٌ أن نقول كلمة أخيرة في الصّدقة، التي صارت اليوم وكأنّها غير مقبولة، حتّى بين الكثير من المؤمنين. صارت الصّدقة ليس فقط نادرة بل محتقرة. أنا أكرّر أنّ المساعدة الأهمّ لإنسان فقير هي مساعدته بتوفير عمل له، يطوِّر به كفاءاته ويقدِّم هو للمجتمع مجهوده الشّخصي. الواقع هو أنّ "نقص العمل هو أكثر من عدم وجود مصدر دخل للعيش. العمل هو هذا، لكنّه أكثر من ذلك بكثير. بالعمل نثبِّت شخصيّتنا وكرامتنا، وتزدهر إنسانيّتنا، وبالعمل فقط يصير الشّباب بالغين. يعتبر تعليم الكنيسة الاجتماعيّ أنّ عمل الإنسان هو مشاركة في الخلق الذي يستمرّ كلّ يوم، بفضل أيدي العمّال وعقولهم وقلوبهم". ومن جهة أخرى، إن لم تتوفّر هذه الإمكانيّة عمليًّا، يجب ألّا نخاطر ونترك الشّخص لمصيره، وهو لا يملك ما هو ضروري له ليعيش بكرامة. ولذلك تبقى الصّدقة لحظة ضروريّة من اللقاء، والتّواصل، والتّعاطف مع حال الآخر." (رقم 115)
