ها أنذا...

ثبات، وأن لا يحيّرك شيء. – هذا ما يلزمك، ثبات. فالتمسه من الرب وافعل ما تسطيع فعله للحصول عليه: فهو وسيلة كبرى كي لا تحيد عن الطريق الخصب الذي شرعت تسير فيه. (طريق، 990).

واذ كان يسوع ماشيا عند بحر الجليل ابصر اخوين: سمعان الذي يقال له بطرس واندراوس اخاه يلقيان شبكة في البحر فانهما كانا صيادين. فقال لهما هلم ورائي فاجعلكما صيادي الناس. (متى 4/18)

"اذهبوا وأعلنوا البشارة... وأنا أكون معكم..." – هذا ما قاله يسوع...وقد قاله لك، أنت. (طريق، 904)

لماذا لا تسلّم ذاتك لله تسليماً نهائياً...حقيقيا... الآن؟ (طريق، 902)

قل له: ها أنذا لأنك دعوتني! (طريق، 984)

نمّ فيك هذا المثال الأعلى السامي الذي نشأ فيك منذ قليل واحفظه. – لاحظ أن زهوراً تتفتح في الربيع، أما التي تنعقد ثمراً فقليلة. (طريق، 987)

ستجد نفسك حراً

ثبات، وأن لا يحيّرك شيء. – هذا ما يلزمك، ثبات. فالتمسه من الرب وافعل ما تسطيع فعله للحصول عليه: فهو وسيلة كبرى كي لا تحيد عن الطريق الخصب الذي شرعت تسير فيه. (طريق، 990).

إن خمود الهمة عدوّ المثابرة. – فإذا لم تكافحه، فسينتهي بك الأمر إلى التشاؤم أولاً، ثم إلى الفتور. – فكن متفائلاً. (طريقة، 988).

أما الإبتداء فالجميع يستطيعونه، وأما المثابرة... فخاصة بالقديسين (طريقة، 983).

لا تستطيع أن "تصعد". – ليس الأمر غريباً: تلك السقطة...

ثابر "فتصعد". – تذكر ما يقوله كاتب روحي: إن نفسك المسكينة عصفور ما زال جناحاه لاصقاً بهما الوحل.

الحاجة إلى أضواء سماوية وجهود شخصية، يسيرة ومستمرة، لإقتلاع هذه الميول وهذه التخيلات، وهذا الخمول: أي هذا الوحل اللاصق بجناحيك.

فتراك عندئذٍ حراً. – إن تثابر، "تصعد" من جديد. (طريق، 991).

إن تقع بالحب، لن تتخلى عنه أبداً

"كتبت لي تقول: لقد فارقتني الحميّة". – أنت، ما عليك أن تعمل بدافع الحميّة بل بدافع الحب: وأنت تعي الواجب، وهو تفان. (طريق، 994).

وما تراه سرّ المثابرة؟ - إنه الحب. اعشق فلن تتخلى "عنه". (طريق، 999)

وطيد، هكذا يجب ان تكون. – إن تزعزع تعاسات الآخرين أو تعاستك الخاصة مثابرتك، فإني أكوّن تصوراً مؤسفاً عن مثالك الأعلى.

احزم أمرك مرّة وإلى الأبد (طريق، 995).

إن رأيك لمصيب. – كتبت لي تقول: في كل ما يلمحه البصر من القمة – في دائرة كيلومترات كثيرة،- لا يرى سهل واحد: فوراء كل جبل، جبل آخر. وإذا لطف المنظر في ناحية ما، فعندما ينقشع الضباب تظهر سلسلة الجبال التي كانت خفيّة.

هكذا حال الأفق في عملك الرسولي، هكذا يجب أن يكون: لا بد من عبور العالم. لكن ليس من طرق مشقوقة لكم... أنتم ستشقونها، عبر الجبال، بوطء أقدامكم. (طريق، 928)

غياب، انفراد: محنتان للمثابرة. – القداس الإلهي، الصلاة، الأسرار، التضحيات: شركة القديسين! إنها الأسلحة للإنتصار في المحنة. (طريق 997).

جحش الناعورة

تباركت مثابرة جحش الناعورة! – الخطو نفسه دائماً. دائماً الدورات نفسها. – يوماً بعد يوم: الأيام كلها متساوية.

لولا هذا، لما كان ينضج الثمر، ولا عرفت الحديقة النضارة، ولا البستان الأريج.

طبق هذه الفكرة على حياتك الباطنية. (طريق 998)

طالع متأنياً هذه المشورات. تأمل متروياً هذه الإعتبارات. إنها أمور أسرّ إليك بها في أذنك، في مناجاة صديق لك، وأخ، وأب. وهذه النجاوى يصغي إليها الله. (طريق، إستهلال المؤلف)