"عمل الله"

ذهبت وآمالي وتوقعاتي كبيرة... ولكن لم أتخيّل أبداً الطّريقة التي ستغيّر حياتي فيها!

يدعونا الأب إسكريفا اليوم الى إرتداد جديد في أشخاصنا باتجاه الله الذي يقود عملنا بحبه الإلهي. ويذكرنا بالقديس اوغسطينوس الذي أفهمنا ببلاغته أن كل أعمالنا الصالحة تنبع من الله ومنا بذات الوقت, وقد قال في ذلك: أنّ الله عندما يتوّج أعمالنا إنما هو يتوّج عطاياه.

"ربّي وإلهي، تحت نظر أمّنا المحبّ، سوف نرافقك على درب الألم الّذي كان سبب افتدائنا. نريد أن نتحمّل كلّ ما تحمّلت، أن نقدّم لك قلبنا المسكين، النّادم، لأنّك بريء، وسوف تموت من أجلنا نحن المذنبين الوحيدين. يا أمّي، عذراء الآلام، ساعديني لأعيش هذه السّاعات المريرة، الّتي أراد ابنك أن يقضيها على الأرض،كي ما نحن، الّذين لسنا سوى حفنة من الطّين، نستطيع أن نعيش، أخيراً، "في حرّية ومجد أبناء الله"."

يُعتبر شهر تشرين الأول شهر الورديّة المقدّسة. وفي خلاله، تشجّعنا الكنيسة على اللجوء إلى هذا "السلاح" المريمي القويّ للإنتصار في المعارك الروحيّة. وكعدد كبير من القديسين، كان القديس خوسيماريا متعبّداً جدًا للوردية المقدسة، وقد صاغ تأمّلات في أسرارها وجمعها في كتيّب صغير.

أبتي، أنا طالبة وقد اعتدت أن أسمع في الصفّ أن المشاركة في القداس والصلاة هما أمران يجب القيام بهما عندما يكون لديك الرغبة في ذلك (...) ما يجدر بي قوله لهؤلاء الناس؟

"تحدثني عن "طريق"، وأنا لا أعرفه عن غيب، ولكن هنالك جملة تقول: "فليتبارك الألم، ليكن محبوباً، ليكن مقدساً وممجداً!". أتتذكر؟ كتبتها في مستشفى، قرب مريضة كانت تحتضر وكانت قد نالت مشحة المرضى".

منذ ثلاث سنوات بدأت دراستي الجامعية وعندما توجب علي أن أقوم بعملٍ ما كنت ألجأ إلى القديس خوسيماريا فسرعان ما كنت أجد ما يساعدني لإتمام أبحاثي بالإضافة الى الكلمات المناسبة لأعبر عن آرائي. وبعد أن استحوذت على أول شهادة وصليت كثيراً هممت بالبحث عن عملٍ وطلبت من القديس خوسيماريا أن يساعدني كي أجد أفضل ما يناسبني. قدمت سيرتي الذاتية من أجل الحصول على منصب معين وخلال لقائي الأول أدركت أن ذلك كان يفوق المتوقع فقد عرضوا علي المنصب الذي كنت أطمح بالحصول عليه وسيطر الرعب علي فقد شعرت أن هذه ..المسؤولية تفوق قدراتي

طلبت من القديس خوسيماريا أن يساعدني كي أفقد بعض الوزن ففي الأعوام الفائتة أهملت الاهتمام بوزني وكسبت بعض الوزن بالزائد. واليوم بعد ثمانية أشهر من تضرعي للقديس خوسيماريا من أجل هذا الأمر أقول بفرح كبير إنه بفضل مساعدته، فقدت ما يساوي 20 كيلوغراماً من الوزن.