"عمل الله"

الـ"أوبس داي" حبرية شخصيّة في الكنيسة الكاثوليكية ذات رسالة ملهمة: أن الجميع مدعوّ إلى القداسة وإلى خدمة الكنيسة ونشر فرح الإنجيل، من خلال الحياة العادية.

يؤكد الطوباوي ألفارو دل بورتيّو ضرورة الحصول على دعوة للإنتساب إلى حبرية "عمل الله" (أوبس داي)، وذلك في لقاء جمعه بعدد كبير من الأشخاص في العاصمة الكولومبية بوغوتا عام 1983.

يكشف الطوباوي ألفارو دل بورتيّو في هذا الفيديو المختصر، عن سرّ الـ"أوبس داي" الذي يكمن بتحويل العمل إلى صلاة. وفي لقاء جمعه بعشرات الأشخاص في باريس عام 1988، يؤكد أنه "لا يمكننا أن نقدّم للرب، كما فعل قايين، أسوأ ما حصد من حقله، بل يجب تقدمة الأفضل"، مشجعًا على القيام بالعمل بشكل جيّد. لإختيار اللغة العربية، الرجاء الضعط على CC.

في 31 تشرين الأول الجاري، سيقوم حبر الـ"أوبس داي"، المونسنيور خافيير اتشيفاريا، برسامة 27 شمّاسًا من أعضاء الحبرية، قادمين من 13 بلد، وذلك في بازيليك القديس أوجنيوس في روما.

في لقاء جمعه بمئات الأشخاص في شيكاغو عام 1988، يتحدث الطوباوي ألفارو عن كيفية تجاوب القديس خوسيماريا مع النور الذي حصل عليه من الله لتأسيس الـ"أوبس داي" في 2 تشرين الأول 1928.

في فترة عمله كمواطن، ساعد ماركوس غافيولا عدداً كبيراً من المزارعين على تحسين إنتاجية عملهم. واليوم، قد سمع دعوة الله له، طالباً منه أن يخدمه بطريقة أخرى، عبر مساعدة الناس على التقرب أكثر من الله، من خلال دوره ككاهن.

يمكن طلب الإنضمام لجمعية الصليب المقدس الكهنوتية كـأغريجي (agrégés) أو كـسورنومرير (surnuméraires)، الكهنة (والشمامسة الذين يعلنون نيّتهم الوصل إلى رتبة الكهنوت) المنتسبين إلى الأبرشيات.

وجدت حبرية الـ"أوبس داي" في الكنيسة لتحفيز التفتيش على القداسة في قلب العالم. ومن هنا، تتجلى 4 سيمات لروحانيتها، متصلين بإحكام بعضهم ببعض: البنوة الإلهية، وحدة الحياة، تقديس العمل والتقوى العقائدية.

الـ"أوبس داي" تؤمّن لأعضائها التنشئة المناسبة لكي يطوّروا – كل واحد في المكان الذي ينتمي إليه ضمن الكنيسة والمجتمع- نشاطاً رسولياً متعدد الأشكال، مشجعين حولهم الدعوة الجامعة للقداسة.

تعود جذور تأسيس جمعية الصليب المقدس الكهنوتية إلى المحبة الكبيرة التي كان يكنها القديس خوسيماريا للكهنة الأبرشيين وإلى حدث التأسيس الذي تمّ في 2 تشرين الأول 1928، حين جعله الله يرى الـ"أوبس داي". إلا أن تاريخ التأسيس المحدد أتى بعد بضعة سنوات، عام 1943.