المطران مطر مذكراً بـ"اللمعة الروحانية" للقديس خوسيماريا: كل إنسان مدعو لأن يعمل عمل الله

بمناسبة عيد القديس خوسيماريا اسكريفا، احتفل راعي أبرشيّة بيروت للموارنة المطران بولس مطر بالذبيحة الإلهية بمشاركة عدد من أعضاء الحبريّة وأصدقائهم والأشخاص الذين يتلقّون التنشئة المسيحيّة التي تقدّمها الـ"أوبس داي".

في خلال القدّاس، ألقى المطران مطر العظة مشيرًا إلى الإحتفال بعيد القديس خوسيماريا في أبرشيّة بيروت الذي بات "تقليدًا سنويًا".

ولفت إلى "اللمعة الروحانيّة" التي ميّزت القديس خوسيماريا اسكريفا، والتي تُلَخّص بأن كل إنسان مدعو لأن يعمل عمل الله، مشددًا على أن "القداسة ليست حكرًا على الإكليروس. فبالطبع، إن الله يختار لهذا الشعب رعاة ورسلاً ولكن الجميع مدعو للقداسة". وأضاف: "في الكنيسة دعوات خاصة للحياة الرهبانية وللزواج ولحمل المسؤوليات في العالم... الدعوات مختلفة أما القداسة فواحدة. كلنا مقدسون في الرب وعلينا أن نعمل الأعمال التي يطلبها الرب منا لبنيان جسد المسيح وملكوت الله".

وقال: "هذه هي روحانية القديس المؤسس وروحانيتكم جميعًا. فلا يوجد في الكون عمل عادي وعمل مقدس، بل إن كلّ عمل ينطلق من إرادة ومحبة، يؤدي إلى قداسة العالم وتقديسه. لذلك ننظر إلى حياتنا نظرة جديدة ومسؤولة لأن الرب دعا كل إنسان منا إلى هذا الوجود، وبالتالي، فنحن هدية الله لذاتنا، وكلّفنا بأن نقوم بما يجب أن نقوم به لتمجيده ولبنيان الكنيسة والعالم الجديد". وتمنّى المطران مطر على السامعين "اقتبال هذه النعمة بفرح وشكر والطلب من الله أن ندرك أن كل أعمالنا نعملها أمامه وحبّا به، فلا يعود أي عمل خاليًا من القيمة".

ورفع راعي أبرشيّة بيروت للموارنة الصلاة في نهاية العظة عن نية الـ"أوبس داي"، رافعًا الشكر لله على انتشارها في لبنان. واستذكرا اللقاء الأول الذي جمعه بأعضائها قبل 22 عامًا، والذي في خلاله رحّب بهم "في بيروت وفي غير بيروت". وتمنّى أن يبارك الله العمل الرسولي الذي يقومون به والمراكز التي يؤسسونها والمسؤولين عن الحبريّة في لبنان وفي روما "وفي كل مكان على الأرض".