حبريات شخصية

الحبريات الشخصية هي حبريات قانونية قرر المجمع الفاتيكاني الثاني منحها مكانا في الكنيسة، وهدفها القيام بأعمال رسولية محددة. فهدف حبرية Opus Dei "عمل الله" الرسولي مثلا هو نشر الوعي العميق بين مختلف الفئات الاجتماعية بالدعوة العامة الى القداسة والعمل الرسولي، وبالاخص بالقيمة التقديسية للعمل العادي.

الحبريات الشخصية هي حبريات قانونية قرر المجمع الفاتيكاني الثاني منحها مكانا في الكنيسة، وهدفها القيام بأعمال رسولية محددة. فهدف حبرية Opus Dei "عمل الله" الرسولي مثلا هو نشر الوعي العميق بين مختلف الفئات الاجتماعية بالدعوة العامة الى القداسة والعمل الرسولي، وبالاخص بالقيمة التقديسية للعمل العادي.

وقد أقر المجمع الفاتيكاني بأن يكون هذا الشكل القانوني ذات طبيعة مرنة يضمن المساهمة الفعالة في نشر الرسالة المسيحية واسلوب الحياة المسيحية، لتمكين الكنيسة من مواجهة متطلبات رسالتها الرعوية في العالم بجدارة.

وينص نظام القانون الكنسي السائد في الكنسية الكاثوليكية على أن يتم تنظيم كل حبرية شخصية حسب قانون الكنيسة العام والتشريع الخاص بالحبرية.

تتكون الحبرية الشخصية من راعي كهنوتي ومشيخة مؤلفة من كهنة علمانيين بالاضافة الى رجال ونساء علمانيين. ويقوم قداسة البابا بتعيين رئيس الحبرية، الذي قد يكون اسقفا، ليتولى ادارة الحبرية بسلطة الحكومة أو التشريع.

أن للكنيسة سلطة التنظيم الذاتي الذي يرمي الى السعي وراء الاهداف التى حددها المسيح لها. وفي أطار هذه السلطة قامت الكنيسة بأنشاء الحبريات الشخصية ضمن نطاق تركيبها الترتيبي ومنحها الميزة الخاصة التي تضمن بقاء مؤمني الحبرية ضمن كنائسهم المحلية والابرشيات التي ينتمون اليها.

وطبقا لما ذكر أعلاه فأن الحبريات الشخصية تختلف اختلافا واضحا عن المؤسسات الرهبانية وجميع الوان الحياة المكرسة بصورة عامة. كما تختلف عن جمعيات المؤمنين وحركاتهم.

Opus Dei "عمل الله": حبرية شخصية

كانت حبرية Opus Dei "عمل الله" تشكل هيئة عضوية مفردة تتألف من المؤمنين العلمانيين وقسان يساهمون في المهمات الرعوية والرسولية ذات النطاق العالمي. وتلخصت هذه المهمة المسيحية المحددة في نشر فكرة القداسة في وسط العالم، أي من خلال العمل اليومي وظروف الحياة العادية.

وكان قداسة البابا بولس السادس وخلفائه من بعده قد عبروا عن رغبتهم في القيام بدراسة امكانية منح Opus Dei "عمل الله" شكلها القانوني النهائي الذي يتماشى مع طبيعتها الحقة. وفي ضوء دراسة وثائق المجمع، بدا تركيب الحبرية الشخصية الحل المثالي. في عام 1969 انيطت مهمة دراسة الامكانيات المتاحة الى لجنة مشتركة تتألف من ممثلين عن السدة الرسولية وOpus Dei "عمل الله".

واكتملت الدراسة في عام 1981 حيث قام الكرسي الرسولي بعدها بأرسال تقرير الى أكثر من 2000 اسقفا في الابرشيات التي كانت Opus Dei "عمل الله" حاضرة فيها، لغرض إملاء ملاحظاتهم.

وما أن تمت المرحلة الاخيرة هذه حتى بادر قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الى تثبيت Opus Dei "عمل الله" كحبرية شخصية ذات نطاق عالمي. والوثيقة التي أدخلت هذا القرار حيز التنفيذ هي المرسوم الرسولي Ut sit بتاريخ 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 1982 وأصبحت نافذة المفعول رسميا في 19 آذار/ مارس 1983. وفي الوقت ذاته صادق قداسة البابا يوحنا بولس الثاني على بنود التشريع التي يتضمنها القانوي الحبري الخاص بحبرية Opus Dei "عمل الله". وبنود التشريع هذه نفس البنود التي كان مؤسس Opus Dei "عمل الله" قام بتحضيرها، باستثناء بعض التعديلات الطفيفة التي ادخلت عليها بالضرورة لتتلاءم مع القانون الجديد.