علينا إذن أن نكون جدّ مقتنعين، بأنّ العمل هو حقيقة جليّة، مفروضة علينا كشريعة صارمة، نخضع لها جميعًا، بطريقة أو بأخرى، رغم ادّعاء البعض أنّهم معفوّون منها. واعلموا هذه أيضًا، أن هذه الفريضة ليست نتيجة الخطيئة الأصليّة، وليست أيضًا اكتشافًا عصريًّا. العمل وسيلة ضروريّة، أعطاناها الرّبّ على الأرض، بتمديد مدّة حياتنا، وبإشراكنا في عمليّة الخلق، لنكسب رزقنا "فيما نجمع ثمرًا للحياة الأبديّة" ، "يولد الإنسان للمشقّة، كما تولد الطير للطيران."

أَصْدِقَاءُ الله, 57

نحن أناس من الشّارع، نحن مسيحيّون عاديّون، غارقون في خضمّ المجتمع، ومع ذلك، يريدنا الرّبّ قدّيسين، رسوليّين، وبالتّحديد، في وسط عملنا المهنيّ، وذلك بتقديس هذا العمل، وبتقديس ذواتنا فيه، وبمساعدة الآخرين ليتقدّسوا في هذا العمل بالذّات. تيقّنوا أنّ الّله ينتظرنا، في هذا الوسط، باهتمام الأب، والصّديق0 واعلموا، أنكم، بإتمامكم عملكم المهنيّ، بمسؤوليّة تامّة، فلستم تؤمّنون حاجاتكم المادّيّة فقط، بل تنهضون بعمل مباشر لتطوير المجتمع، وتخفّفون أثقال الآخرين، وتساهمون في أعمال خيريّة عديدة، على الصّعيد المحلّي والعالميّ، لمصلحة الأفراد والشّعوب غير النّامية0

أَصْدِقَاءُ الله, 120.

سرّ. – سرّ يشهر علناً: هذه الأزمات العالميّة هي أزمة قدّيسين.

– يريد الله أن يكون في كلّ نشاط بشري عصبة من رجال "يخصّونه". – ومن بعد ذلك... "سلام المسيح في ملك المسيح".

طريق, 301

أيّها الطالب: تنشّأ في تقوى راسخة فاعلة؛ تميّز في الدرس؛ حرّك في نفسك رغبات ثابتة للعمل الرسولي المهني. – وأنا أضمن لعملك، بفضل عزيمتك الماضية في تنشئتك الدينيّة والعلميّة، اشتهاراً سريعاً واسعاً.

طريق, 346

تصلّي، تمارس الإماتة، تعمل في ألف أمر من أمور الرسالة... لكنّك لا تدرس. – فإن لم تغيّر نهجك فلن تجدي.

الدرس، التنشئة المهنيّة، مهما يكن نوعها، فرض ثقيل علينا.

طريق, 334

ساعة درس لرسول عصري، هي ساعة صلاة.

طريق, 335