تحلّ في 13 أيّار 2017 الذكرى المئويّة الأولى لظهورات العذراء في فاطيمة. وقد زار القديس خوسيماريا البرتغال مراراً، وفي كل زيارة له، كان يتوجه إلى مزار السيدة طالبًا شفاعتها، كحاجٍ.
...عندما كانت الظروف تتطلب الإفصاح عن هويته ككاهن لتقديم المساعدة الروحية للذين يطلبونها، لم يكن يتردد بذلك، رغم علمه بأنه كان يعرّض حياته للخطر لأنه كان بإمكان أي أحد أن يخونه أو أن يفضحه.
عشت في روما قرب القديس خوسيماريا لمدة أربعة سنوات متتالية أجمل أعياد الميلاد التي مرت في حياتي. أكان هناك نوغا أو حلوى "بانيتوني" لم أعد أذكر ولكن لا يهمّ. ما أسمعه دائما هي تلك التراتيل الميلادية التي كنا ننشدها قرب المغارة...
دعا بندكتس السادس عشر الشباب خلال الاحتفال بالقداس الختامي ليوم الشبيبة العالمي السادس والعشرين في مدريد، إلى "عدم الاستسلام لإغراء عيش إيمانهم بصورة منفردة" ووفقاً لـ "ذهنية فردية"، إذ يوشكون بذلك على "عدم لقاء يسوع أبداً". وذكر بأهمية السير مع المسيح "في شركة الكنيسة".
"درب الصليب ليست عبادة حزينة". لطالما كان تعليم المونسينيور اسكريفا يرتكز على ان جذور السعادة المسيحية تحمل شكل الصليب. واذا كانت آلام المسيح طريق مؤلمة، فهي ايضاً سبيل للوصول الى الأمل الذي يؤدي الى النصر الأكيد. (ألفارو دل بورتيو)
أكثر ما يتذكره القديس خوسيماريا هو أيّام عيد الميلاد التي كان يمضيها مع عائلته. كان هو وكارمن يساعدان والده في وضع المغارة وهما يرنمان ترانيم عيد الميلاد التقليدية.
تتحضر الكنيسة الكاثوليكية لكي ترفع في الأول من أيار المقبل على مذابحها طوباوياً جديداً، أمضى حياته كراعٍ أمين وخادم صالح "فقال له سيده نعمّا ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير. ادخل الى فرح سيدك" (مت 25 / 21)...
يعتبر شخص الطفل يسوع المصنوع من خشب والذي يعود للقرن السادس عشر أحد الكنوز التي يحويها دير القديسة أليصابات في مدريد، ولا تزال للراهبات الحبيسات في ذاك الدير ذكريات حيّة عن القديس خوسيماريا، الذي كان راعياً للدير عندما كان كاهناً شاباً عام 1931.
إن الأعمال المنبثقة من إرادة الله ليس لديها أي غرض من وجودها سوى تحقيقا للرغبة الإلهية و تعبيراً عن مشيئته لخلاص الجميع. منذ اللّحظة الأولى، كان "العمل" عالميا و كاثولكيا. لم يأت ليحلّ المشاكل الواقعة في أوروبا خلال العشرينات، ولكن ليقول للرجال و النّساء من كلّ البلدان،أنه بإمكانهم محبّة و خدمة الله من خلال حياتهم العادية.
لذلك، لا أَمِلّ من التّكرار بأنّه علينا أن نكون نفوسًا متأمّلة وسط العالم، تسعى لتحويل عملها إلى صلاة