رسالة إلى البابا موقّعة من تلاميذ ال Univ

في كل عام، يجتمع آلاف الطلاب في روما في خلال الأسبوع المقدس للتفكير حول موضوع معيّن في مؤتمر الـ Univ الدولي، والصلاة بالقرب من البابا. ننقل إليكم الرسالة التي قدّموها هذه السنة إلى البابا.

الطلّاب المشاركون في Univ 2010 كتبوا لبينيديكتوس الرسالة التالية:

قداسة الحبر الأعظم

بمناسبة الذكرى الخامسة لإنتخابك، نريد ان نشكرك على السنوات الخمس وعلى القدوة التي تعطيها للشباب، يوما بعد يوم.

نشكرك، أيها الحبر الأعظم، على شجاعتك وحبك لله الذي لا يتوقف قطّ على أحكام البشر. الشباب يحبونك ويعرفون أن لدى حضرتك كلام الحياة الأبدية. نعرف أنك المسيح على الأرض. يمكنك الإعتماد علينا وعلى صلواتنا.

نريد أيضاً أن نعيد تأكيد إيماننا بالكنيسة. نحن، كلّنا، أعضاء الجسد السري للمسيح الذي هو الكنيسة، نحن الكنيسة، نحن كلّنا قلب واحد وروح واحدة.

وبذلك، كلّ ما يمسّ الكنيسة يمسنا ونحن نشعر مباشرة بمسؤوليتنا في هذا الإطار. تماماً مثلك يا قداسة الحبر الأعظم، نشعر بالخجل الكبير أمام الأعمال البشعة التي يقوم بها بعض الكهنة الذين كشف النقاب عنهم حالياً. وقد جعلنا هذا الأمر في حالة من القلق والإضطراب. نصلي من أجل الضحايا، ونتألم معهم، ونعرف أن المسيح هو إلى جانبهم على الدوام. نصلي أيضاً من أجل المذنبين الذين هم إخوتنا في الإيمان.

ولكن، يا قداسة الحبر الأعظم، في ما يتعلق بالعاصفة الإعلامية، نطلب من حضرتك ألا تقلق: فنحن لن نيأس، على العكس! ندرك اكثر فأكثر الطابع العالمي للكنيسة، ونشعر أننا على اتحاد وثيق مع الكنيسة في كل بلد، مع كل الكاثوليكيين في إيرلندا، ألمانيا، الولايات المتحدة الأميركية...إلخ، ومع الكنيسة في العالم أجمع. نعرف أن المسيحي لا يكون وحيداً، فكل الكنيسة ترافقه. لأنه حيث يكون المسيحي، تكون الكنيسة، ويكون المسيح. نحن متحدون فيما بيننا، ومتحدون معك.

ففي الواقع، هذه فرصة لنا جميعاً، كهنة وعلمانيين، لتجديد إخلاصنا للمسيح. نحن، شباب الكنيسة، نريد أن نكون شهوداً كما ينتظر منا المسيح أن نكون لكي نحمل نوره وفرحه للعالم.

لا يمكننا أن ننهي الرسالة دون أن نعبر لقداستك عن الإمتنان الذي نكنّه لمطارنتنا وكهنتنا. فهم يقدمون حياتهم من أجل المسيح والكنيسة. فالإحسان لا يحدث ضجيجاً ولكننا نعرف كل أعمال الخير التي يقومون بها.

قداسة الحبر الأعظم، نطلب من حضرتك أن تصلّ لكي يملأ المسيح قلوبنا بمحبته، لكي ندرك أننا زارعو سلام وفرح، كل منّا في المكان الذي يتواجد فيه.

نتشوق للقائك من جديد في روما أو في مدريد! ونريد أن نقول لحضرتك مرة أخيرة: شكراً لقداستك! الشباب يحبونك ويصلون من أجلك.