في الختام، تم إرسال الصناديق المختومة التي تحتوي على الأدلة التي تم جمعها من خلال التحقيق الأبرشي، بما في ذلك التصريحات من الشهود والوثائق الأخرى، إلى المجمع الفاتيكاني لدعاوى القديسين. وهذا ينهي المرحلة المحلية في دعوة تقديس الأب جوزيف وينقل العملية الآن إلى روما.
بعد فترة وجيزة من فتح ملف الدعوى في حزيران ٢٠١١، قال الكاردينال أومالي: "انها نعمة كبيرة علينا أن دعوى تقديس الأب جوزيف موسكيز، الكاهن الذي بدأ العمل الرسولي للـ"أوبوس داي - Opus Dei" في الولايات المتحدة، تجري هنا في أبرشية بوسطن. نحن بحاجة لسماع عن المزيد من الكهنة والرهبان والعلمانيين الذين يعيشون دعوتهم إلى القداسة بإخلاص في الأزمنة المعاصرة. وقد أظهر لنا الأب موسكيز أن بطولة الفضيلة اليومية يمكن أن يحققها جميع الناس ذات الإيمان الكبير الذين يفتحون عقولهم وقلوبهم لنعم الله ".
الأب جوزيف، كما كان معروفاً في الولايات المتحدة، ولد في ١٤ تشرين الأول ١٩١٢ في بداخوس، إسبانيا. أثناء دراسته في مدريد التقى بالقديس خوسيماريا، مؤسس الـ"أوبوس داي - Opus Dei"، قبل اندلاع الحرب الأهلية في اسبانيا. عندما انتهت الحرب، واستجابةً لدعوة الله له، انضم لهذه المؤسسة في الكنيسة في كانون الثاني ١٩٤٠.
كمهندس مدني سعى إلى تقديس عمله من بناء الجسور ومحطات السكك الحديدية، ونفذ عمله الرسولي العميق مع الزملاء والأصدقاء. ارتسم كاهنا في ٢٥ حزيران ١٩٤٤، وكان واحدا من الكهنة الثلاث الأوائل في "عمل الله"، إلى جانب ألفارو دل بورتيو الذي سيتم تطويبه في ٢٧ أيلول ٢٠١٤، وخوسي ماريا هرنانديز دي غارنيكا.
بناء على طلب القديس خوسيماريا، ذهب الأب جوزيف عام ١٩٤٩ إلى الولايات المتحدة لبدء العمل الرسولي لـ"عمل الله" هناك، أولاً في شيكاغو ثم في مدن أخرى. وفي أواخر ١٩٥٠، سافر على نطاق واسع، ووضع الأساس لبدايات "عمل الله" في آسيا. عمل لاحقا في روما وسويسرا واسبانيا.
في عام ١٩٧٦ عاد إلى الولايات المتحدة ليكون مسؤولاً عن الـ"أوبس داي" هناك. وفي ٢١ حزيران ١٩٨٣، توفي الأب جوزيف، بعد تعرضه لازمة قلبية خلال قيامه بإعطاء صف في قاعة مؤتمرات "أرنولد هول" في "بمبروك"، "ماساشوستس".