"خافيير إتشيفارّيا كان رجلاً ذا قلبٍ كبير"

أشار النائب المساعد والنائب العام للـ"أوبس داي" المونسنيور فرناندو أوكاريز إلى عمق المحبّة التي تميّز بها حبر الـ"أوبس داي" الراحل المونسنيور خافيير إتشيفارّيا، موضحًا أن تعاليمه وعظاته، وبشكل خاص تلك الموجّهة إلى أبنائه في "عمل الله"، تمحورت حول حبّ المسيح والعذراء والبابا، إلى جانب درس "حبّ العالم بشغف" الذي تعلّمه من القديس خوسيماريا.

المونسنيور أوكاريز خلال إلقائه العظة في القداس عن راحة نفس المونسنيور اتشيفارّيا

احتفل المونسنيور أوكاريز بقداسٍ وجنّاز عن راحة نفس المونسنيور خافيير إتشيفارّيا في بازيليك القديس أوجينيو في روما، عند السابعة من مساء الخميس 15 كانون الأوّل في توقيت روما. وشارك في القدّاس عددٌ من الكرادلة ورؤساء الأساقفة والمطارنة ورؤساء الرهبانيّات، وممثلون عن مؤسسات كنسية ودبلوماسيون من الكرسي الرسولي، إلى جانب عدد من الفعاليات المدنيّة وجمعٌ من المؤمنين ومن بينهم عدد من أبناء العاصمة الإيطالية روما.

وقد جلس في الصفوف الأولى أعضاء عائلة الأب الحبري الراحل ومجموعة من أصدقائه وأعضاء الهيئتين المركزيتين اللتين ساهمتا مع المونسنيور إتشيفاريا بإدارة شؤون الحبريّة.

وأشار المونسنيور أوكاريز في خلال العظة التي ألقاها، إلى عمق المحبّة التي تميّز بها حبر الـ"أوبس داي" الراحل المونسنيور خافيير إتشيفارّيا، موضحًا أن تعاليمه وعظاته، وبشكل خاص تلك الموجّهة إلى أبنائه في "عمل الله"، تمحورت حول حبّ المسيح والعذراء والبابا، إلى جانب درس "حبّ العالم بشغف" الذي تعلّمه من القديس خوسيماريا.

ولفت إلى أن المونسنيور اتشيفارّيا قد سعى، بطبيعيّة مميزة، إلى "تعليمنا محبّة المسيح والآخرين"، حتى "في ظلّ بساطة الحياة العاديّة. وعلى هذا النحو، كان يصلّي ويدعو مَن مِن حوله إلى الصلاة: عن نيّة زيارة رسوليّة للبابا، أو عن نيّة السلام في سوريا، أو عن نيّة ضحايا الكوارث الطبيعيّة، أو عن نيّة اللاجئين والنازحين والمرضى الذين حصلوا دائمًا على إهتمامٍ مميز من قبله، تطبيقًا لتعليم القديس خوسيماريا".

وحدة ومودّة

وتوجّه المونسنيور أوكاريز بشكل خاص إلى أعضاء حبريّة الـ"أوبس داي"، مذكرًا إيّاهم أن المونسنيور اتشيفاريّا قد ذهب إلى السماء مصليًا عن نيّة وفاء الجميع. وتابع قائلًا: "لو أنه كان في ما بيننا الآن، ذاك الذي دعيناها أبًا على مدى 22 عامًا، فكان لطلب منّا أن نستفيد من هذه الأيام لزيادة محبّتنا للكنيسة وللبابا، وللبقاء متّحدين في ما بيننا ومع كل إخوتنا في المسيح. وكان لردد على مسامعنا ما قاله مرارًا خلال سنواته الأخيرة على هذه الأرض: "أحبّوا بعضكم بعضًا أكثر فأكثر!".

وشكر المونسنيور أوكاريز المشاركين في الجنازة، وتوجّه بالشكر أيضًا إلى "العدد الكبير من المؤمنين الذين أرادوا الإتحاد معنا في الصلاة من أجل راحة نفس المونسنيور إتشيفارّيا، ورفع الشكر معنا لله، من أجل حياته التي أمضاها في خدمة الآخرين".