10 نصائح للبابا فرنسيس لحماية البيئة

في رسالته العامة تحت عنوان "كُن مسبّحًا" (Laudato si)، قدّم البابا فرنسيس مجموعة من النصائح بهدف حماية "البيت المشترك"، وهو الأرض التي تضمنا جميعًا. وفي ما يلي، سنلخّص 10 منها.

بعد إطلاق الرسالة البابوية العامة "كُن مسبّحًا"، دعا البابا فرنسيس إلى نوع من "ارتداد إيكولوجي"، وخصّص اليوم الأول من شهر أيلول كـ"يوم عالمي للصلاة من أجل حماية الخليقة". وقد قرر البابا بذلك أن يلتقي مع الكنيسة الأرثوذكسية التي تحتفل عادةً بهذا اليوم في التاريخ نفسه، جاعلاً إياه يوم توعية وصلاة في الكنيسة الكاثوليكية أيضًا من أجل حماية كوكبنا.

في هذه الرسالة العامة، يذكرنا البابا فرنسيس بأن أولئك "الذين يناضلون ببأس لمعالجة عواقب التدهور البيئي المأساوية في حياة الأشخاص الأكثر فقرًا في العالم" يستحقون شكرًا خاصًا. وأضاف موضحًا أن "الشباب يُطَالبونا بتغيير. وهم يتساءلون كيف يمكن الادعاء ببناء مستقبل أفضل بدون التفكير في الأزمة البيئية وفي معاناة المستبعدين".

ومن المقرر أن يتم الإحتفال بهذا اليوم العالمي سنويًا، ويريد منه البابا فرنسيس أن نتمكن جميعًا من "تجديد الإنتساب الشخصي للدعوة الخاصة كحماة للخليقة". واختياره هذا التاريخ هو إشارة لتقوية "الشركة المتنامية" مع الكنيسة الأرثوذكسية.

في ما يلي، نعرض بعض النصائح العمليّة التي يحثّنا من خلالها البابا فرنسيس على المساهمة بحماية وبناء بيتنا المشترك، وهي كناية عن أفعال صغيرة، تبثّ الخير في المجتمع "لأنها تثير الخير في قلب هذه الأرض، والخير ينتشر حتى ولو بشكل غير منظور أحيانًا":

1. التدفئة: ينصحنا بارتداء المزيد من الثياب وتجنّب إستخدام وسائل التدفئة.

2. تجنّب استعمال المواد البلاستيكية والورقية.

3. تقليص استهلاك المياه.

4. فرز النفايات.

5. طبخ الكمية الكافية منطقيًا لما من الممكن تناوله.

6. التصرّف بانتباه تجاه سائر المخلوقات الحيّة.

7. استعمال وسائل النقل العامّة أو مشاركة السيّارة نفسها مع أشخاص عدّة.

8. زراعة الشجر.

9. إطفاء الأنوار غير الضرورية.

10. شكر الله قبل وبعد وجبات الطعام.

في ما يلي، بعض الأفكار حول حماية البيئة، وفق ما يقترح البابا في رسالته العامة "Laudato si":

1. القديس فرنسيس الأسيزي "أظهر اهتمامًا خاصًا بخليقة الله وبالمهملين أكثر، وبالأكثر فقرًا. كان يحب وكان محبوبًا بسبب فرحه، وتفانيه السخي، وعالمية قلبه (...). فيه نشعر إلى إي حد يصعب الفصل بين الاهتمام بالطبيعة، والعدالة تجاه الفقراء، والالتزام في المجتمع، والسلام الداخلي". (10)

2. باستطاعتنا جميعًا التعاون كأدوات لله من أجل العناية بالخليقة، كلٌّ عبر ثقافته وخبرته الخاصة، وعبر مبادراته وقدراته الخاصة. (14)

3.إن هذا العالم عليه دَيّن اجتماعي خطير تجاه الفقراء الذين لا تصلهم مياه الشرب، لأن هذا يعني حرمانهم من الحق بالحياة، ذاك الحق المتأصل في كرامتهم غير القابلة للتساوم. سيُسدد هذا الدَّين جزئيًا من خلال تقديم المزيد من المساهمات الاقتصادية لتوفير المياه النظيفة وشبكة الصرف الصحي في القرى الأكثر فقرًا. (30)

4. لا يمكننا اليوم سوى الاعتراف بأن مقاربة إيكولوجيّة صحيحة تتحوّل دائمًا إلى مقاربة اجتماعية، تحتّم إدراجَ العدالة في النقاشات الخاصة بالبيئة، كي تُسمَع صرخة الأرض وصرخة الفقراء على حد السواء. (49)

5. علينا أن نعزز الوعي بأننا أسرة بشرية واحدة. لا توجد حدود وحواجز سياسيّة أو اجتماعيّة بإمكانها أن تسمح لنا بالانعزال، ولهذا السّبب نفسه ليس هنالك حتى مجال لعولمة اللامبالاة. (52)

6.لدى الشبّان (...) وعي بيئي جديد وروح سخي، والبعض منهم يناضلون على نحو رائع من أجل الدفاع عن البيئة، غير أنهم نشأوا في إطارٍ من الاستهلاك المفرط ومن رغد العيش، وهو ما يجعل من الصعب نضوج عادات أخرى. لهذا فإننا نجد أنفسنا أمام تحدٍّ تربوي. (209)

7. من النبيل جدًا الالتزام بواجب الحفاظ على الخليقة من خلال القيام بأعمال يومية صغيرة، ومن الرائع أن تتوصل التربية إلى تحفيز هذه الأعمال حتى تحولها إلى نمط حياة. (211)

8. في الأسرة، تترعرع أولى عادات المحبة والاعتناء بالحياة، كما، على سبيل المثال، الاستعمال الصحيح للأشياء، والنظام والنظافة، واحترام النُظم الإيكولوجية المحلية، وحماية جميع المخلوقات. (213)

9. إن هذه المجانية ذاتها تقودنا إلى أن نحب ونقبل الرّيح والشمس والغيوم رغم أنها لا تنصاع إلى سيطرتنا. ولهذا السّبب يمكننا التكلّم عن “أخوّة كونيّة". (228)

10. ينبغي أن نشعر مجدّدًا بأننا بحاجة بعضنا إلى بعض، وأنه تقع علينا مسؤولية تجاه الآخرين وتجاه العالم، وأنه أمر يستحقّ العناء أن نكون صالحين وصادقين. (229)

إن هذه الجمل مقتبصة من رسالة البابا الرعوية، والأرقام الواردة في نهايتها هي أرقام الفقرات التي تتضمنها كما وردت في نص الرسالة.