الأب دومينيك الحلو يشرح ما هي الـ"أوبس داي" وانتشارها في لبنان

الـ"أوبس داي" هي مؤسسة في الكنيسة الكاثوليكية تهدف إلى إعادة تذكير المسيحيين بضرورة التفتيش عن القداسة في ظروف الحاية العاديّة. أسّسها القديس خوسيماريا اسكريفا عام 1928 وسرعان ما انتشرت في بلدان عدّة ووصلت إلى لبنان عام 1996. في هذا الفيديو، يتحدث الأب دومينيك الحلو، نائب حبر الـ"أوبس داي" في لبنان، عن هذه المؤسسة ونشاطاتها في لبنان في مقابلة مع تلفزيون "تيلي لوميار".

شرح النائب الإقليمي لحبر الـ"أوبس داي" في لبنان الأب دومينيك الحلو هدف حبريّة الـ"أوبس داي" (أي "عمل الله")، موضحًا أنه يكمن بإعطاء "التنشئة للمسيحيين لكي يتمكنوا من عيش القداسة في الحياة اليوميّة". وقال: "إنها كناية عن كرازة كبيرة مبنيّة على التعليم الكنسي الكاثوليكي الواضح".

وفي مقابلة له مع قناة "تيلي لوميار"، أشار إلى أن الحبريّة قد تأسست في لبنان عام 1996 ولديها اليوم 5 مراكز حتّى الآن، يتمّ فيها نشاطات روحيّة، وثقافيّة ومدنيّة... وهي تضمّ حوالي الـ100 عضو، بالإضافة إلى المعاونين والأشخاص الذين يستفيدون من نشاطات هذه المراكز من دون تلقّي الدعوة إلى الـ"أوبس داي". وأشار أيضًا إلى أن "هناك مبادراتٍ كثيرة ومختلفة إلّا أننا لا نقوم بإظهارها بشكلٍ كبير، بل نقوم بها محبّة بالربّ لا بالظهور".

وأكد أن الأعضاء هم أناس عاديون ذوي حياة روحيّة مميزة مبنيّة على برنامج حياة روحيّة محدّد.

وعن عدم معرفة الناس في لبنان بهذه المؤسسة الكنسيّة، قال: "الإنسان يخاف مما يجهله، والـ"أوبس داي" باتت معروفة بتاريخ الكنيسة وهي تُعلم التعليم الكنسي". وعن اعتبار البعض أنها مؤسسة متشدّدة، أوضح أنه "لا يمكننا أن نخفّض مستوى تعليم المسيح، فالحبريّة تُعلّم ما تُعلّمه الكنيسة، وإذا انزعج أحدهم من قيامنا بإرادة الربّ، فهذا الأمر يتعلّق به، إذ إنّ ما نريده هو أن نكون أوفياء للحبر الأعظم كائنًا من يكون وللكنيسة".

وعبّر عن تفاؤله بمستقبل لبنان وبإمكانية انتشار رسالة الـ"أوبس داي" في هذا المشرق، وشدد قائلاً: "إيماني ثابت بهذا الأمر وليس لديّ أدنى شكّ".

وذكّر بأن الأب الحبري السابق للحبريّة، المطران الراحل خافيير اتشيفاريّا، وفي زياراته الثلاث إلى لبنان، كان يتأثر لدى وصوله إلى هذه الأرض كونها أرض مقدّسة، وكان يُحدّث المسيحيين دائمًا عن دورهم الأساسي في هذا الوطن، مشجّعًا إياهم على المكوث فيه.