ذكّر رئيس الـ" Governatorato" في الفاتيكان الكاردينال جوزيبي برتيلّو الكهنة الـ31 الجدد بأنه "يجدر بالكاهن أن يبقى متحّداً بالمسيح، عارفًا أنه لا يمكنه القيام بشيء من دونه". وأوضح في العظة التي ألقاها خلال القدّاس الذي مُنحت فيه الرتبة الكهنوتيّة عبر وضع اليد والصلاة، أن "القديس بولس قد أعطانا بطاقة هويّة رسول المسيح، وهي تكمن بإقتبال إنجيله وعيشه وإعلانه"، داعيًا إيّاهم إلى أن يكونوا "كهنة 100%، كما كان يقول المؤسس القديس (أي القديس خوسيماريا)". وتابع: "عيشوا كهنوتكم بفرحٍ نقيّ وبإيمان مُشتعل. فإن إخوتكم وأخواتكم الذين ستلتقون بهم سينتظرون منكم شهادة الإفخارستيّا كمحورٍ للكهنوت. ومهما كانت المهمّة التي ستوكلون بها، فأنتم مدعوّون دائمًا لتشييد الـ"أوبس داي" بالتواضع والطاعة والمحبّة".

ووجه الكاردينال برتيلّو في العظة تحيّة شكرٍ لحبر الـ"أوبس داي" المونسنيور فرناندو أوكاريز، على دعوته له لترؤس الليتورجيا، وقال: "يدفعني هذا الأمر إلى الشعور بأنني أكثر قربًا من "عمل الله"، ويجبرني على مرافقتكم دائمًا في صلاتي".

وشارك في القدّاس عدد كبير من أهالي الكهنة الجدد، وقد أوضح البرتغالي ديغو بريتو "أن صلوات عدد كبيرٍ من أهلنا وأصدقائنا هي سندنا في هذه اللحظات". أما الإيطالي لويجي فاسالو فقال: "لقد سعينا إلى عيش الأيام الأخيرة بجوّ من الصلاة، وقد رافقنا الكثيرون في صلواتهم أيضًا"، وتابع: "يا ليتنا نتمكّن من حمل فرح ورحمة يسوع إلى كل مكانٍ، كما يطلب منّا البابا فرنسيس".

وبالإشارة إلى عمله الرعويّ المقبل، أوضح الفيليبيني دانت بارادو أن "التحدّي الأكبر الذي تواجهه الكنيسة يقضي بمساعدة الناس على التنبّه إلى أن الحياة المسيحيّة ليست مجموعة من الضوابط، ولا تقتصر على المشاركة بالقدّاس يوم الأحد، إنّما هي لقاء شخصيّ بالمسيح". أما الأميركي جوزيف كييف، فطلب الصلاة عن "نيّتنا نحن الكهنة الجُدد، لكي لا يكون لدينا أيّ رغبة سوى بالعيش من أجل الآخرين ولخدمتهم".