انتقل إلى رحمته تعالى الأب الحبري للـ"أوبس داي"، المطران خافيير إتشيفاريّا

في تمام الساعة التاسعة والعشرين دقيقة من ليل ١٢ كانون الأوّل الجاري، في عيد سيّدة غوادالوبي، توفّي المطران خافيير إتشيفاريّا، الخلف الثاني للقدّيس خوسيماريّا إسكريفا مؤسّس عمل الله (أوبس داي).

المونسنيور خافيير اتشيفاريا (1932- 2016)

وقد تمكّن النائب المساعد للأب الحبري، المونسنيور فرناندو أوكاريز من منحه سرّ مشحة المرضى قبل وفاته في فترة بعد الظهر.

وكان الأب الحبري قد أُدخل إلى مستشفى "كامبوس بيو-ميديكو" في روما في 5 كانون الأول الجاري بسبب إلتهاب رئويّ بسيط، حيث تلقّى الأدوية المناسبة لمحاربته. وأكّدت مصادر من الـ"كامبوس" أن وضعه الصحّي بات أكثر تعقيدًا في الأيام الثلاثة الماضية، وبات أكثر خطورة في الساعات الأخيرة حيث أنه عانى من نقص في نشاط الجهاز التنفسي مما تسبب بوفاته.

وبحسب قانون الحبريّة، إن الإدارة العادية ستقع الآن على عاتق النائب المساعد والنائب العام للأوبس داي، المونسنيور فرناندو أوكاريز. ومن ضمن مسؤولياته، الدعوة إلى عقد مؤتمر إنتخابي في مهلة أقصاها 3 أشهر، ومن ثمّ يتمّ الحصول على موافقة البابا على الشخص المُنتخب على رأس الحبريّة.

توفيّ الأب الحبري عن عمر يناهز 84 عامًا: ولد في مدريد عام 1932، وفي المدينة عينها، تعرّف على القديس خوسيماريا، وبات أمين سرّه وأحد معاونيه منذ العام 1953 وحتى وفاته عام 1975. عُيّن في ما بعد نائبًا عامًا للـ"أوبس داي"، وفي العام 1994، انتُخب حبرًا على رأس الحبريّة. وتلقّى الرسامة الأسقفية عن يد القديس البابا يوحنا بولس الثاني في 6 كانون الثاني 1995 في بازيليك القديس بطرس.

وخلال ساعات الليل المنصرمة، تم الإحتفال بعدد من القدّاسات de corpore insepulto في كابيلا المركز الطبّي.

المونسنيور أوكاريز: صلاة، صفاء، وحدة

عند إعلان الخبر، أشار المونسنيور أوكاريز إلى أن الوقت الآن هو وقت "صلاة وصفاء ووحدة". وأضاف: "يتحد ألمنا لرحيل الأب بامتنان عميق لما أظهره لنا من محبّة وحنان ولما كان لنا من مثال يُقتدى به خلال السنوات الـ22 التي أمضاها كأبٍ حبريّ".

المونسنيور أوكاريز يصلّي عن راحة نفس المونسنيور خافيير اتشيفاريا

وشرح المونسنيور أوكاريز أنه في ذكرى عيد شفيعه في 3 كانون الأول الجاري، قال المونسنيور إتشيفارّيا لأعضاء الـ"أوبس داي" الذين كانوا برفقته: "أريدكم أن تكونوا سندًا لي. فأنا أحتاج إليكم. أنا بت الآن في حالة عبور. إن الحبرية بين يديكم. كونوا سندًا للحبر، كائنًا من يكون".

وأوضح المونسنيور أوكاريز أن الأب الحبري كان "يصلّي إلى عذراء غوادالوبي" في ساعاته الأخيرة، "فسأله أحد مرافقيه: أتريد أن نضع صورة لعذراء غوادالوبي بالقرب منك؟ فأجابه: لست بحاجة إلى ذلك، فحتى لو أنني لا أرى صورتها في لوحةٍ، فإنني أشعر بأنها معي".