سنة مريمية للعائلة: دعوة لتلاوة الصلوات للعذراء ضمن العائلة

​دعا المطران خافيير إتشيفاريّا، الأب الحبري للـ"أوبس داي"، لعيش سنة مريميّة مخصّصة للعائلة، ابتداءً من 28 كانون الأوّل 2014 إلى 27 كانون الأوّل 2015.

دعا المطران خافيير إتشيفاريّا، الأب الحبري للـ"أوبس داي"، لعيش سنة مريميّة مخصّصة للعائلة، ابتداءً من 28 كانون الأوّل 2014 إلى 27 كانون الأوّل 2015، تاريخَي العيد اللّيتورجيّ للعائلة المقدّسة بحسب طقس الكنيسة اللاتينية.

وتمنّى الحبر، إبّان هذه السّنة المريميّة، "أن نضع بين أيدي العذراء القدّيسة كلّ حاجات الكنيسة والبشريّة، وأن نساند بإخلاص نوايا الحبر الأعظم"، داعياً جميع الّذين يشاركون في النّشاطات الّتي تنظّمها الحبريّة إلى الإنضمام إلى هذه السّنة المريميّة.

وفي هذا الإطار، اقترح عدّة وسائل لعيش هذه السنة بالقرب من مريم بشكل مميز، ومن بينها، تلاوة مختلف الصّلوات الموجّهة إلى والدة الإله، كالمسبحة والتّبشير الملائكيّ، ضمن العائلة، "ذاك أنّه، عبر القدّيسة العذراء، يغدق السّيّد نعماً غزيرة، على الكنيسة والمجتمع، فيما الكثيرون يدّعون، في أيّامنا، خنق الحاجة إلى الله، الكامنة في كلّ إنسان".


الزواج دعوة مسيحية

القديس خوسيماريا، غالباً ما كان يتحدث عن قدسية سرّ الزواج وأهميته كدعوة مسيحية وكطريق للقداسة في العالم. وفي ما يلي، نص مقتطف من عظة له في كتاب "عندما يمرّ المسيح"، يتضمن نصائح عملية للأزواج:

"لا تنسوا أنّه لا يمكن، دائمًا، تفادي الخلافات بين الأزواج. فلا تتشاجروا أمام أولادكم: سوف تؤلمونـهم بذلك، وينحازون لفريق أو لآخر، فتساهمون هكذا، بلا إدراك، على اتسّاع الخلاف. لكنّ المشاجرة، شرط أن لا تكون متكرّرة، هي أيضًا ظاهرة حبّ، بل حاجة تقريبًا. إنّ المناسبة، لا السّبب، تكمن عادة في تعب الزّوج، المنهك في عمله المهنيّ، وفي تعب الزّوجة - لتجعله السّماء ألاّ يكون الضّجر - الّتي اضطرّت للمنازعة مع الأولاد، مع الأشخاص الّذين يعاونونـها، مع طبعها الخاصّ، الضّعيف أحيانًا؛ رغم أنّكنّ، أنتنّ النّساء، أقوى من الرّجال إذا أردتنّ ذلك.

تحاشَوا الكبرياء، الّذي هو العدوّ الألدّ في علاقاتكم الزّوجيّة: في خلافاتكم الصّغيرة، لا أحد يمتلك الحقّ وحده. من كان الأقوى في امتلاك نفسه عليه أن يتفوّه بالكلمة الّتي تسمح بتأجيل إظهار الإمتعاض. وفيما بعد، عندما تكونون منفردين، تشاجروا وبعد ذلك تصالحوا.

أنتنّ النّساء، إفتكرن أنّكنّ، ربّما، تـهملن الإعتناء بشخصكنّ، وتذكّرن المثل القائل بأنّ المرأة الّتي ترتّب نفسها تبقي زوجها في المنـزل. إنّ واجبكنّ بالظّهور لطيفات هو حالة راهنة كما كانت الحال أيّام الخطوبة. إنّه واجب محقّ، لأنّ كلّ واحدة تخصّ زوجها؛ وهو أيضًا، ليس له أن ينسى ذلك، لأنّه لكِ، وعليه الإلتزام بالبقاء حنونًا، طوال حياته ،كخطيب. إنّها إشارة سيّئة، إذا ما تبسّتم بسخريّة، فيما تقرأون هذه الفقرة: سوف يكون البرهان القاطع بأنّ عاطفتكم العائليّة قد تحوّلت إلى لا مبالاة جامدة".