نبذة عن حياة مونتسي

ولدت مونتسرات غراسيس في برشلونة، في 10 تموز 1941، وهي الإبنة الثانية لمانويل غراسيس ومانوليتا غارسيا. في يفعان شبابها، سمعت مونتسي نداء الله يدعوها لكي تخدمه من خلال العمل اليومي. نقلت السلام المترتب عن كونها قريبة من الله إلى أهلها وأصدقائها بطريقة مثالية من خلال مرض عضال قاسٍ جداً أدى إلى موتها.

أبصرت مونتسيرات غراسيس النور في برشلونة في 10 تموز 1941 في عائلة مسيحية ملتزمة. نشأها والداها مع إخوتها الثمانية في مناخ تقوى صادقة وحب وحريّة.

بعد المرحلة الأولى من دروسها الثانوية، تابعت دروسًا في المدرسة المهنية للإناث التابعة لمجلس برشلونة الإقليمي.

سنة 1957، شعرت في نفسها أن الرب يدعوها لتتبع طريق التقدّس في "عمل الله" لكي تحيا الحياة المسيحية بملئها في العالم: فبعد المشروات الضرورية، تقدّمت بطلب قبولها في الـ"عمل".

إمتازت مقاومتها لبلوغ القداسة بنوع خاص بمحبتها لإنسانية المسيح الكلية القداسة، وبتقواها الإفخارستيّة، وبتعبّدها للعذراء القديسة، لاسيّما بتواضعها العميق، وبالمجهود الكبير لخدمة الآخرين. عرفت أن تجد الله في الأمور اليومية الصغيرة، عبر تحقيق واجبات الدراسة والعمل بحبّ.

في حزيران 1958، شخّص الطب لديها مرضًا خبيثاً (سرطان في العظم) في الساق. وهذا ما سوف يسبّب لها آلامًا مبرّحة، تحمّلتها بهدوء وبشجاعة نفس بطوليّة.

وخلال مرضها، تابعت رسالتها في تقريب عدد وفير من صديقاتها ورفيقاتها إلى الله، بسبب فرحها المعدي، الذي ما فقدته إطلاقًا، وبسبب المقدرة على ترسيخ الصداقة التي كانت وليدة سخائها الحقيقي من أجل النفوس. رقدت يوم خميس الأسرار في 26 آذار 1959.

إفتتحت دعوى إعلان قداستها في برشلونة عام 1962، ووافق البابا فرنسيس على إصدار مرسوم فضائلها البطولية في 27 نيسان 2016، فأصبحت بذلك مكرّمة.