نبذة عن حياته

بأمانته، أضحى إيزيدورو ركناً ثابتاً لمؤسس "عمل الله". وخلال سنوات الحرب الأهليّة في إسبانيا (1936-1939)، برهن ببطولةٍ عن حُبّه للكنيسة وغيرته على النفوس.

ولد إيزيدورو في بوينوس أيرس (الأرجنتين) في 12 أيلول 1902. تابع دراسته الثانويّة في لوغرونيو (إسبانيا) وبعدها في مدرسة المهندسين الصناعيّين في مدريد (دورة 1927).

باشر حياته المهنيّة في مالاغا، في إدارة مصانع السكك الحديديّة الأندلوسيّة وكأستاذٍ في المدرسة الصناعيّة في هذه المدينة.

وأثناء رحلةٍ قام بها إلى مدريد عام 1930، أظهر للقديس خوسيماريا إسكرياف، صديقه القديم منذ أيّام المدرسة، رغبته في هبة ذاته لله وسط العالم، مُلتمساً قبوله في "عمل الله" (أوبس داي) الذي كان بعد في بداياته.

تابع إيزيدورو مهنته في مالاغا، ثمّ انتقل إلى مدريد، حيث تابع عمله في مصنع السكك الحديديّة. وكان في كلّ نشاطه العملي يشهد لإيمانه المسيحي. لقد عاش بطريقة مثاليّة السهر في العمل والأمانة وروح الخدمة تجاه معاونيه، ومحبّة العدالة، مرقيّا ومشجعاً عبر مبادرات لصالح الأكثر فقراً، مؤمنًا التعليم المسيحي والتنشئة المسيحيّة لأشخاصٍ ينتمون إلى قطاعات محرومة في المجتمع.

بأمانته، أضحى إيزيدورو ركناً ثابتاً لمؤسس "عمل الله". وخلال سنوات الحرب الأهليّة في إسبانيا (1936-1939)، برهن ببطولةٍ عن حُبّه للكنيسة وغيرته على النفوس.

تابعاً بثبات تعاليم القديس خوسيماريا إسكريفا، إستطاع أن يحقق عمله بإتحاد عميق مع يسوع المسيح. عاش حياته في الحضور الإلهي الثابت طيلة نهاره، ولقد طُبعت حياته الروحية بشعورٍ للبنوّة الإلهية عميقٍ ملؤه الحنان ومحبّة عظمى للكلية القداسة مريم أم الله وأمنا، والرغبة الصادقة في البحث عن التشبّه بالمسيح عبر روح الإماتة والتوبة الشديدة.

ورقد برائحة القداسة في 15 تموز 1943، بعد ما ألمّ به مرضٌ مؤلمٌ لمدّة طويلة، إحتمله بشجاعة وفرح.

إفتتحت دعوى إعلان قداسته في مدريد سنة 1948، ووافق البابا فرنسيس يوم الأربعاء 21 كانون الأوّل 2016، على إعلان بطوليّة فضائله، فبات مكرمًا.

- الصلاة لطلب شفاعته.