الاحتفال بعيد القدّيس خوسيماريا في وسط بيروت

احتفل النائب البطريركي المطران بولس عبد الساتر بالقدّاس الإلهي بمناسبة عيد مؤسّس حبرية "عمل الله" (أوبس داي) القدّيس خوسيماريا إسكريفا دي بالاغير، وذلك يوم الأحد الواقع في 26 حزيران في كتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت.

شارك في القدّاس كثير من مؤمني الحبرية ومعاونيها وعدد كبير من الأشخاص الذين يشاركون بالنشاطات الرسولية التي تنظّمها الحبرية، بالإضافة إلى الأصدقاء والأهل.

وألقى المطران عبد الساتر عظة تناول فيها حياة القدّيس خوسيماريا والفضائل الإنسانية والمسيحية التي تحلّى بها والتي وصل من خلالها إلى القداسة، قائلًا:

"نلتقي في صباح هذا الأحد الفارح، لنحتفل سويًّا بعيد القديس خوسيماريا إسكريفا، مؤسّس الـ"أوبس داي" (عمل الله). نلتقي لنعيش الإفخارستيا التي كانت محور حياة قدّيسنا، والتي منها استمدّ العون الإلهي... في هذه المناسبة، نطلب من القدّيس خوسيماريا أن يتشفّع لأجلنا ونتأمّل في سيرته لكي نعرف كيف ننمو بنعمة الربّ في الحكمة والمعرفة الحقيقية وفي محبّة الله والقريب، فنصير قدّيسين".

وأشار المطران إلى استجابة القدّيس خوسيماريا دعوة الربّ التي أحسّ بها باكرًا فصار كاهنًا، على الرغم من أنّه "كان يعرف جيّدًا أنّه غير قادرٍ على تقديس نفسه بقوّة إرادته أو بحكمته وبمعرفته. ولكنّه كان يعرف أنّ الربّ الذي التزم بأن يخدمه، قادرٌ هو أن يحوّل ضعفه قوّةً". وأضاف:"أودع الربّ ذاته وانقاد لإلهامات الروح القدس، فصار كاهنًا قدّيسًا".

كما شدّد على اندفاع القدّيس خوسيماريا في التبشير وإيصال تعاليم الله إلى النفوس كلّها لتنال الخلاص والسعادة الأبدية، قائلًا: "كان القدّيس يردّد على مسامع معاونيه في عمل الله هذا الكلام: على مئة نفس تهمّنا المئة... ما كان يتعب ولا يملّ من البشارة والخدمة ومن التحريض على الإيمان وعلى القدوة الصالحة، وعلى التقرّب من يسوع والتمثّل به... كان هاجسه ألّا يخسر يسوع أحد خرافه بسببه هو".

وشكر المطران عبد الساتر المونسنيور خيسوس غونزاليس الذي دعاه إلى الاحتفال بهذا القدّاس والذي منحه فرصة قراءة سيرة حياة القدّيس خوسيماريا كاملة الذي اعتبره "قدّيس عظيم يتمجّد الله فيه ومثل يُحتذى به".